margergs.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير رسالة بطرس الأولى الإصحاح الخامس

اذهب الى الأسفل

تفسير رسالة بطرس الأولى الإصحاح الخامس Empty تفسير رسالة بطرس الأولى الإصحاح الخامس

مُساهمة  Admin الثلاثاء يونيو 24, 2008 11:54 am

الإصحاح الخامس



آية 1:- اطلب الى الشيوخ الذين بينكم انا الشيخ رفيقهم و الشاهد لالام المسيح و شريك المجد العتيد ان يعلن.

الشيوخ = هى أصلا بريسفيتيروس وتعنى الأساقفة والكهنة وهكذا ترجمت فى (أع 17:20) بالقسوس وفى (أع 28:20) بالأساقفة والكنيسة الأولى كانت كثيرا ما تطلق لفظ مشترك على الأساقفة والكهنة الشيخ رفيقهم = ولم يقل الرئيس عليهم كما يقول البعض.

والشاهد لآلام المسيح = أولا بعينيه ثم الآن بقبوله الآلام فى خدمته وشريك المجد العتيد = فمن يتألم مع يسوع يتمجد أيضا معه (رو 17:8).



آية 2:- ارعوا رعية الله التي بينكم نظارا لا عن اضطرار بل بالاختيار و لا لربح قبيح بل بنشاط

لأن الرعية هى رعية الله فهى رعية ثمينة، من يهلكها يهين الله نفسه ومن يهتم بها يكون قد قدم الخدمة لصاحب الرعية نفسه.

نظارا = أى ابيسكوبوس (أساقفة) والمعنى اللغوى يرقب المشهد من فوق أى على الأساقفة أن تكون لهم الأعين المفتوحة بحذر وحكمة لتوجيه الرعية لا عن إضطرار بل بالإختيار = مقتنعين بخدمتهم يخدمون بفرح، لا ينظرون للخدمة على أنها حمل ثقيل ملزمين به، بل بفرح يخدمون أبيهم السماوى. ولا ربح قبيح = بل بقناعة. ويضاف للربح القبيح محبة المديح والشهرة والذات.



آية 3:- و لا كمن يسود على الانصبة بل صائرين امثلة للرعية.

لا كمن يسود على الأنصبة = لا يتطلع الراعى إلى الرعية كنصيب له فيستولى عليها ويسيطر عليها بل يحبها ويخدمها. بل صائرون أمثلة للرعية فى حياتكم وسلوككم وتصرفاتكم، كونوا عظة حية حتى لا تضل الرعية.



آية 4:- و متى ظهر رئيس الرعاة تنالون اكليل المجد الذي لا يبلى.

من كان امينا فى خدمة رئيس الرعاة ينال مجدا أبديا



آية 5:- كذلك ايها الاحداث اخضعوا للشيوخ و كونوا جميعا خاضعين بعضكم لبعض و تسربلوا بالتواضع لان الله يقاوم المستكبرين و اما المتواضعون فيعطيهم نعمة.

يطالب الرسول الأحداث بالخضوع للشيوخ = الرعاة، فالرسول يعرف حمية الشباب لذلك يدعوهم للمحبة والتعاون والخضوع.

تسربلوا بالتواضع = فالإتضاع هو الثوب الذى تحتشم به النفس البشرية فلا يظهر خزيها وعارها. ويظهر الإتضاع خلال الطاعة والخضوع بعضنا البعض، فكم بالأكثر يليق بنا أن نخضع لمن إختارهم الرب لرعايتنا روحيا (عب 17:13). الله يقاوم المستكبرين = (يع6:4).



آية 6:- فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه.

تقبل تأديب الرب وما يجرى فى حياتك دون تذمر، ومن يعتبر أنه كان يستحق أفضل فى حياته فهذا كبرياء. ومن يتواضع شاعرا أنه لا يستحق شىء يرفعه الله (كما قال بطرس نفسه لرب المجد أخرج يا رب من سفينتى فأنا رجل خاطىء – أى لا أستحق وجودك فى سفينتى)



آية 7:- ملقين كل همكم عليه لانه هو يعتني بكم.

ملقين كل همكم عليه = فى ضيقكم وتجربتكم وحاجتكم، الله دائما يشترك معنا فى كل شىء، وإستسلامنا للهموم فى كل ضيقة يحزن الله ويهينه، فلماذا نشك فى إخلاصه ومحبته، وكيف يحكم أهل العالم على الله إن رأوا أولاده وقد أحنى الهم ظهورهم. نحن إما أن نكون مؤمنين حقيقيين نجذب الآخرين للمسيح أو ننفرهم منه. من يلقى همه على الله سيعيش فى سلام مهما كانت ضيقاته واثقا فى محبة إلهه.



آيات 9،8:- اصحوا و اسهروا لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين في الايمان عالمين ان نفس هذه الالام تجرى على اخوتكم الذين في العالم.

إبليس = أى المفترى على الله ظلما أمام الناس، وعلى الناس أمام الله خصمكم = فهو المقاوم والعدو فى ساحة القضاء، هو المشتكى على الإخوة.

إخوتكم الذين فى العالم = المشتتين فى العالم ويجاهدون معكم فى نفس الطريق.

كأسد زائر = فهو خصم عنيف.. كاسد زائر (من صوت الزئير) هو يعادى الله وبالتالى يعادى أولاده، يحسدنا لأننا أخذنا مكانه فى السماء ومع هذا كله فليس له سلطان علينا ما لم نستسلم نحن له بإرادتنا.. هو يخدع لكنه لايلزم، لا سلطان له علينا لذلك يكتفى بالزئير، ولا يستطيع أن يبلع إلا من يذهب إليه برجليه. المسيح قيده فى سلاسل (رؤ 3:20)، فلا يستطيع أن يقترب منا، إن لم نذهب نحن إليه، ونقبل من يده ما يقدمه من خطايا ولذات وإرضاء شهوات، عندئذ يصير له حق فينا ولنذكر:-

1- الشياطين لم تستطيع الدخول فى الخنازير إلا بإذن من المسيح (مت 28:8-34).

2- لم تستطع الشياطين أن تحارب أيوب إلا بإذن من الله وبقدر ما سمح به الله إذن هو لا سلطان له علينا، بل هو لا يستطيع إلا أن يعرض عليك أفكارا ويصور لك كاذبا أنه قوى وأنك ضعيف، لذلك فسلاحنا الأول ضده هو الإيمان = قاوموه راسخين فى الإيمان = لا تستسلموا لإغراءاته ولا تهديده بل آمنوا وأصرخوا لله واثقين أن المسيح قادر أن يبيده بنفخة فمه وهذا يختبره أولاد الله إذ يصرخون بإيمان حين تهاجمهم الأفكار الخاطئة، يصرخون بإسم المسيح فتتبدد الأفكار الخاطئة المزعجة. وبعلامة الصليب يفرون مذعورين. إن الشيطان ما فقده من قوة بالصليب يعوضه بالزئير، فلا تصدقه، فهو عدو مهزوم (يو 11:16) والشيطان يحاربنا بإثارة شهوات الجسد، لذلك علينا أن نهرب من كل ما يثير فينا شهوات الجسد. ولا ننسى أن الروح القدس الذى فينا يعمل على إسكات الشهوة، بل هو يحول الشهوة التى فينا إلى شهوة مقدسة فيها نشتاق لله ونحبه، ويكون لنا هذا فرحا حقيقيا. ولنذكر أن لنا سلاح أساسى هو الإيمان (أف 16:6) + (1 يو 5،4:5) ولنذكر أن تهاوننا فى جهادنا هو الذى يجعلنا نتصور أن الشيطان أقوى منا.



آيات 11،10:- و اله كل نعمة الذي دعانا الى مجده الابدي في المسيح يسوع بعدما تالمتم يسيرا هو يكملكم و يثبتكم و يقويكم و يمكنكم. له المجد و السلطان الى ابد الابدين امين.

الله الذى دعانا لمجده الأبدى، لا يمكن أن يقدم الدعوة بغير إمكانية البلوغ، إنما ترافقها إمكانية إلهية عملية = يكملكم ويثبتكم ويقويكم.

يسيرا = هذه مثل خفة ضيقتنا الوقتية (2 كو 17:4) وهى يسيرة وخفيفة بالنسبة للمجد المعد لنا بالإضافة لمدتها، فمدة الضيقة محدودة أما المجد فأبدى أضف لذلك معونة الله وتعزياته مما يجعل الآلام خفيفة.



آية 12:- بيد سلوانس الاخ الامين كما اظن كتبت اليكم بكلمات قليلة واعظا و شاهدا ان هذه هي نعمة الله الحقيقية التي فيها تقومون.

أظن = فى أصلها اليونانى لا تحمل الشك بل اليقين.

فيها تقومون = إذا هذه الرسالة لا ليفهموها نظريا بل فيها يقومون أى يعيشون ويحيون بواسطة نعمة الله الحقيقية.



آية 13:- تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم و مرقس ابني.

بابل = راجع المقدمة.

التى فى بابل = الكنيسة التى فى بابل المختارة معكم.

مرقس إبنى = هذا فيض حب من بطرس نحو مرقس ويقول إبنى نظرا لفارق السن، وكانت زوجة بطرس الرسول هى بنت عم والد مرقس الرسول. وكان القديس بطرس يتردد كثيرا على بيت مارمرقس.



آية 14:- سلموا بعضكم على بعض بقبلة المحبة سلام لكم جميعكم الذين في المسيح يسوع امين.

سلام لكم فى (1 بط 2:1) بدأ بالسلام، وها هو ينهى رسالته به وما بينهما كتب عن الآلام والتجارب التى يعانى منها المؤمنين، وهذا نفهم منه أنه يمكننا أن نحيا فى سلام وسط الضيقات والتجارب.

بقبلة المحبة = كما يقول الشماس فى صلاة الصلح قبلوا بعضكم، وكانت هذه عادة الكنيسة الأولى (رو 16:16) + (1 كو 20:16) + (2 كو 12:13).

Admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 125
تاريخ التسجيل : 26/09/2007

http://marygergs.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى