margergs.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير رسالة يوحنا الأولى الإصحاح الأول (2)

اذهب الى الأسفل

تفسير رسالة يوحنا الأولى الإصحاح الأول (2) Empty تفسير رسالة يوحنا الأولى الإصحاح الأول (2)

مُساهمة  Admin الإثنين يونيو 23, 2008 11:08 pm

أية 6 :- إِنْ قُلْنَا إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ

هذا الكلام يرد به على الغنوسيين الذين يهتمون بالمعرفة ولا يهتمون بالسلوك الإخلاقى، بل يحرضون على الإنحلال بدعوى أن الجسد شر ولن يضيره شئ من السلوك فى الخطية.


إن قلنا أن لنا شركة معه = فالتجسد أعطانا شركة مع الله فلقد صرنا شركاء الطبيعة الإلهية (2بط1: 4) وأثر ذلك يظهر فى أنه تصير لنا طبيعة جديدة كلها محبة وطهارة فنحن نشترك مع الله فى محبته وطهارته وقداسته، نصير خليقة جديدة (2كو5: 17) أى تتغير طبيعتنا القديمة ويظهر هذا فى حياتنا وسلوكنا اليومى. فمن يؤمن بالمسيح ويعتمد به (رو6: 5) وتصير له حياة المسيح (فى1: 21 + غل2: 20) وبهذا يعيش الإنسان الحق ولا يحتمل الباطل. تتغير طبيعته ليصير نوراً. فالحق ليس معرفة فكرية بل حياة يحياها الإنسان من واقع حياة المسيح فيه، وهذه لها قوة وفعل محرك. ولكن علينا أن نجاهد ونبعد عنا كل ظلمة ونحيا كمائتين عن الخطية " مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فى" (غل2: 20). فالبداية أن أصلب نفسى مع المسيح، بأن أبتعد عن كل شر وخطية، بل شبه شر فلا شركة للنور مع الظلمة (2كو6: 14). وإن حدث وسقطنا فلنتب سريعاً و نعترف ودم يسوع المسيح يطهرنا (7)، (9). شركة معه = كلمة شركة فى اليونانية تشير لإمتلاك مجموعة من الناس لشئ واحد. والشركة المسيحية تعنى الإسهام فى الحياة المشتركة فى المسيح بواسطة الروح القدس، فهى تربط المؤمنين معاً وتربطهم بالله. ولو هناك من يرفض الشركة مع أخيه فكيف يكون هذا حق أو نور، كيف تتخاصم اليد مع الرجل أو العين، ويكون الجسد سليماً

وسلكنا فى الظلمة نكذب = من يرفض السلوك فى النور لا تكون له شركة مع الله وهكذا من لا يريد الشركة مع إخوته (أى يحمل كراهية لهم فى قلبه). مثل هؤلاء يكونوا مخادعين غير سالكين فى الحق أى كاذبين، فكيف تكون فى شركة معه أى نوره فينا وتسلك فى الظلمة.



أية 7 :- وَلَكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ

ولكن إن سلكنا فى النور. . . فلنا شركة = السلوك فى النور أى بلا خطية والشركة هى التعامل بحب مع الأخرين. ومن هذا نفهم أن ما يسبب الشقاق هو وجود خطية فى القلب. فالله خلق آدم فى وحدة مع زوجته وأولاده وكان هذا مدعاة للحب بين أفراد الأسرة. ولكن ماإن دخلت الخطية حتى كره الإخوة بعضهم وقام قايين بقتل هابيل.

كما هو فى النور= فالله نور وساكن فى النور (دا2: 22).

فلنا شركة بعضنا مع بعض = إن من يسلك بالصلاح وبلا خطية يكون خليقة جديدة، يكون قد إتحد بالمسيح وصار عضواً فى جسده. وكل المؤمنين أعضاء فى جسد المسيح، هم فى شركة فى جسد المسيح. إذن علامة السلوك فى النور هى أن تكون لنا شركة محبة بعضنا البعض فى جسد الكنيسة الواحد. فهل يتخاصم أعضاء الجسد الواحد، لو خاصمت العين اليد ستتركها تحترق ولا تخبرها بأن ماتراه ناراً، بل قد يحترق الجسد كله. وطالما نحن أعضاء فى جسد المسيح الواحد ونسلك فى محبة وفى نور أى ثابتين فيه فدم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية. ولقد وضع الرسول شركتنا مع بعضنا البعض أى وحدتنا الإيمانية المملوءة حباً ككنيسة واحدة، قبل أن يقول أن دم يسوع يطهر، لأنه لا يستطيع إنساناً أن يتمتع بالتطهير بدم المسيح إن كان قلبه مملوء كرهية ورفض للشركة مع الإخوة أو يكون منعزلاً عن شركة الكنيسة الواحدة. (مت6: 15) أن لم تغفروا... لايغفر لكم.

ولاحظ أن كلمة دم تشير :-

1. أن للمسيح جسدأ حقيقياً وليس خيالياً.

2. لحقيقة ألام المسيح وموته.

3. للتفكير، فهو يغفر ويستر ويقدس ويغسل.



أية 8 :- إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا

من يسلك فى النور يرى عيوبه وخطاياه فلن يستطيع إنكارها. وطالما نحن فى الجسد فلنا ضعفاتنا وسقطاتنا، والمسيح يقول "الصديق يسقط ويقوم سبع مرات فى اليوم" وبولس يقول عن نفسه الخطاة الذين أولهم أنا. فمن يقول أنه بلا خطية فهو لا يعيش فى النور ولا يسلك فى النور، بل يعيش فى ضلال ويعيش فيه روح الضلال، أما لو سكن فيه الروح القدس، روح الحق فسيرشده للخطايا الموجودة فيه. وتكون علامة أننا يسكن فينا الروح القدس أننا نشعر بخطايانا ونراها ونمقت أنفسنا (حز 20: 43+ 36: 31).

ويعرف المؤمن أنه ضعيف فيطلب المعونة، ويعرف أنه خاطئ فيطلب المغفرة.

نضل أنفسنا = من يقول أنه بلا خطية فهو 1- إما يكذب 2- أو أعمى. فالحقيقة أنه لا يوجد من هو بلا خطية. ولكن إذا إنفتحت أعيننا ورأينا كم نحن خطاة فلنتب ونعترف ودم يسوع يطهرنا من كل خطية. والإعتراف هو إتضاع أمام الله. والخجل مطلوب، فإذا كنا نخجل من إنسان مثلنا، فهذا يدعونا لأن نفكر أن الخجل لابد أن يكون من الله.



أية 9 :- إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ

الله يعرف ضعفاتنا لذلك وضع لنا الحل لمغفرة خطايانا وهو التوبة والإعتراف لتطهيرنا من خطايانا. ونلاحظ أن فعل يطهرنا فى أية 7 جاء بصيغة الإستمرار، فالمسيح لم يطهرنا مرة واحدة فقط بل عمله فى التطهير والتقديس مستمر، فهو يغفر لنا ماضينا ويطهر حاضرنا ويقدس مستقبلنا فى المسيح. وهناك من يسأل هل هناك داع للإعتراف أمام كاهن ؟

1. هل يمكن أن ينطق الرب بكلام لغو حينما أعطى التلاميذ سلطان الحل (يو20: 22، 23 + مت18: 18).

2. يخبرنا سفر الأعمال أن الذين آمنوا كانوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم (أع19: 18). وهذا ما قاله معلمنا يعقوب (يع5: 16).

3. الله وهب الحياة للعازر، ولكن طلب من تلاميذه حل الأربطة. أفلم يكن من أقام من الأموات قادراً على حل الأربطة، ولكن كان رب المجد يؤسس نظاماً للكنيسة.

4. تقابل شاول مع الرب مباشرة، ولكن الرب حوله إلى حنانيا.

5. عاشت الكنيسة منذ بدايتها تؤمن بالسر وتمارسه.

فلماذا إذن ننكر سر الإعتراف، هل بسبب الكبرياء، إذن لنتخل عنه أم بسبب الخجل ؟ فإذا كنا نخجل من كاهن ضعيف خاطئ مثلنا، فماذا سنفعل أمام الله القدوس الذى بلا خطية. إن الخجل مطلوب حتى نفهم كم سنخجل أمام الله. ولنفهم أن الكاهن هو خادم السر ولكن المسيح هو الغافر.

الله أمين وعادل = عادل فهو حمل خطايانا على الصليب وأمين فهو يغفر لمن يعترف بخطاياه فهو يسامح المعترف على أساس الثمن المدفوع أى دمه. الشرط أن يعترف الخاطئ ولا يعمل كآدم وحواء، إذ حاولا تبرير أنفسهما.



اية 10 :- إِنْ قُلْنَا إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِباً، وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا.

نجعله كاذباً = فالنبوات كلها تنطق بأن الجميع زاغو وفسدوا (جا7: 20+ مز14: 2، 3) وغيرها كثير. ومن كلمات الرب يسوع " وإغفر لنا ذنوبنا " إذاً من المؤكد أنه لنا ذنوب وخطايا ونحتاج لتطهير. وهذا التطهير هو ثمرة لسر التجسد.

وكلمته ليست فينا = كلمة الله هى الحق، ولو كان الحق فينا، وكلمة الله ثابته فينا، تكون كلمة الله التى فينا تديننا وتظهر الخطأ الذى فينا. فكلمة الله نور يكشف عيوبنا.

Admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 125
تاريخ التسجيل : 26/09/2007

http://marygergs.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى