margergs.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير رسالة بطرس الأولى الإصحاح الأول (2)

اذهب الى الأسفل

تفسير رسالة بطرس الأولى الإصحاح الأول (2) Empty تفسير رسالة بطرس الأولى الإصحاح الأول (2)

مُساهمة  Admin الثلاثاء يونيو 24, 2008 11:42 am

آيات 11،10:- الخلاص الذي فتش و بحث عنه انبياء الذين تنباوا عن النعمة التي لاجلكم.

باحثين اي وقت او ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم اذ سبق فشهد بالالام التي للمسيح و الامجاد التي بعدها الخلاص ليس معناه الحياة فى السماء بعد الموت، بل فى جعل نفوسنا سليمة كاملة، وحصولنا على طبيعة جديدة (2كو17:5) وإستبدال الفساد بالحياة الأبدية. وهو نصرة كل يوم على الخطايا التى تأتى من داخل أو من إبليس. وهو حياة كلها فرح وتعزية وسط ضيقات العالم. هذا لم يعرفه شعب العهد القديم، لكن الروح كشف للأنبياء بأن هناك خلاص معد سيأتى فى ملء الزمان، لقد أعلن الروح القدس للأنبياء عن أشياء ربما لم يفهموها بالكامل، وربما حيرت عقولهم بعد أن حصلوا عليها، لكنهم فى أمانة سجلوا لنا كل ما حصلوا عليه وكشفه لهم الروح القدس. وشهادتهم هذه فيها تحقيق لصدق الكتاب المقدس. وكانت شهادتهم فيها نبوات عن أن شخصا هو المسيا سيأتى ويتألم ويموت ويقوم ويصعد للسماء ويسكب روحه القدوس.

بل هم حددوا وقت مجيئه، وكان ذلك بروح الله القدوس الذى فيهم = روح المسيح = فالروح القدس هو واحد مع الآب والإبن وسمى هنا روح المسيح لأنه وجه الأنبياء للحديث عن المسيح ليوجه الأنظار إليه (رؤ10:19) بل تكلم الأنبياء عن الأمجاد المعدة للمؤمنين بالمسيح. وكون أن الله يكشف كل هذا فى النبوات فهو يقصد أن يقول أن الخلاص أعده الله أزليا للبشر حتى قبل أن يخلقهم، هو شىء مرتب فى فكر الله.

ولكن لاحظ قوله فشهد بالآلام التى للمسيح والأمجاد التى بعدها = فهذا الكلام موجه لأناس متألمين، ويقول لهم إن المسيح تألم لأجلكم، أفلا تقبلون أن تتألمون مثله، وإن كان هو قد تمجد فأصبروا لكى تتمجدوا معه.



آية 12:- الذين اعلن لهم انهم ليس لانفسهم بل لنا كانوا يخدمون بهذه الامور التي اخبرتم بها انتم الان بواسطة الذين بشروكم في الروح القدس المرسل من السماء التي تشتهي الملائكة ان تطلع عليها.

هم بشروا بالمسيح المخلص الذى لن يأتى فى زمانهم، بل سيأتى فى ملء الزمان.

بل لنا = أى المسيح سيأتى فى زمان بطرس. والذى نبشركم نحن به = أخبرتم بها أنتم.

التى تشتهى الملائكة أن تطلع عليها = الحب من سمات الملائكة، لذلك فالملائكة تشتهى أن تطلع على خلاص الإنسان، وإن كان الملائكة لم يدركوا كل أبعاد النعمة والأمجاد التى حصل عليها البشر، فبالأولى نحن لن يمكننا فهم كل شىء، بل نحن على الأبواب وفى بداية المعرفة.

(فى الآيات التالية يصور لنا القديس بطرس الرسول أن أمامنا طريقين نسلك فى أحدهما

1. القداسة أى نحيا فيما يرضى الله.

2. أن نتلذذ بشهوات العالم.

ويقول إن من ينام هو من يسلك فى هذه الملذات، أما الصاحى فهو من يدرك أنه فى أى لحظة ستنتهى حياته فيخاف أن يخالف وصايا الله، ليس خوف عن كبت بل هو له رجاء فى مجد أبدى).





آية 13:- لذلك منطقوا احقاء ذهنكم صاحين فالقوا رجاءكم بالتمام على النعمة التي يؤتى بها اليكم عند استعلان يسوع المسيح.

منطقوا أحقاء ذهنكم صاحين = هذا تشبيه مأخوذ من عادة كانوا يمارسونها حينما يستعدون لعمل ما، والمقصود إستعدوا ذهنيا وإصحوا، فأمامكم عمل وجهاد حتى لا يضيع خلاص نفوسكم. والرسول فسر قوله منطقوا أحقاء ذهنكم بقوله صاحين. وبقية الرسالة تعنى بإظهار أنه فى مقابل هذا الخلاص الذى قام به ربنا يجب أن نجاهد بسلوك مسيحى متمثلين بالله نفسه فى قداسته.

لذلك = أى بناء على ما تقدم من كلام عن الخلاص الثمين إعملوا كذا وكذا.

صاحين = كالعبيد الذين ينتظرون قدوم سيدهم فى أى لحظة.

وقوله منطقوا أحقاء ذهنكم = تشير أيضا لأن الرسول يريد أن يقول كونوا عاقلين متزنين معتدلين فى كل أمور حياتكم، وإجمعوا كل أفكاركم فى المسيح الذى سيأتى وحرروا أفكاركم من كل قيد، وهكذا مع عواطفكم. ساهرين فى حياة مقدسة متشبهين بعريسنا القدوس.

فإلقوا رجاءكم = السهر والجهاد بغير رجاء يجعل النفس تخور. فإختاروا طريق الله وليكن لكم رجاء فيما لا يرى وليس فيما يرى، أى ليكن رجاءكم فى المجد السماوى وليس فى الأرضيات. ليكن رجاؤنا فى المجد المعد لنا الذى أطلق عليه هنا النعمة التى يؤتى بها إليكم = أى المجد الذى ستحصلون عليه = عند إستعلان يسوع = أى فى مجيئه الثانى.



آية 14:- كاولاد الطاعة لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم.

كأولاد الطاعة = تعبير عبرانى يعنى أن الطاعة أمهم التى يتوجب عليهم أن يرثوا صفاتها، والمعنى أنه عليكم أن تطيعوننى فيما أطلبه منكم وهو لا تشاكلوا شهواتكم السابقة = التى كنتم تمارسونها فى بعدكم عن الله = فى جهالتكم = إذ كنتم تجهلون الله كنتم تحيون حياة العصيان، ولكن الآن حصلتم على طبيعة جديدة هى طبيعة الطاعة. فلنفهم أننا صرنا أولادا لآب سماوى كلى الصلاح، فلا يجب أن ننساق وراء شهواتنا السابقة، ولنسلك بما يليق بمركزنا الجديد.

لا تشاكلوا = لا تعودوا وتتشبهوا بهذه الحياة وبهؤلاء الذين يحيون فى الخطية.



آيات 16،15:- بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة.

لانه مكتوب كونوا قديسين لاني انا قدوس

قداسة فى العبرية " قدش " ومعناها شىء معزول ومفرز لله ومخصص له. كما كان يكتب على عمامة رئيس الكهنة " قدس للرب ". وهكذا كانت العشور تسمى قدس للرب، وهكذا ينبغى أن نقدس هيكلنا الداخلى للرب مجاهدين ضد الخطية والشهوات. حقيقة لا نستطيع أن نحيا بلا خطية، ولكن إن سقطنا نقوم ونعترف، واضعين أمام أعيننا غربتنا فى هذا العالم. وقدوس باليونانية تعنى اللا أرضى.

وبهذا نفهم أننا مخصصين لله لكى نحيا فى السماويات، ولا يشغل تفكيرنا الملذات الأرضية، بل المجد المعد لنا فى السماء (كو 1:3-4). ويساعدنا على ذلك أن نميت أعضائنا التى على الأرض (كو 5:3). أى نقف أمام الخطية كأموات ونكرهها. ومن يفعل يعطيه روح الله معونة، هذا هو عمل النعمة (رو 13:8).

نظير القدوس.. كونوا قديسين = المثال الذى نضعه أمامنا هو الله نفسه، وليس إنسان، هذه مثل" كونوا كاملين كما أن أباكم الذى فى السموات هو كامل ". والمقصود كما أن الله أبوكم قدوس سماوى، عيشوا حياتكم حياة سماوية.

فى كل سيرة = فى كل تصرف، وفى كل معاملة وفى كل أمر، حتى فى أفكاركم الخفية.

لأنه مكتوب كونوا قديسيين لأنى أنا قدوس = (لا 44:11).



آية 17:- و ان كنتم تدعون ابا الذي يحكم بغير محاباة حسب عمل كل واحد فسيروا زمان غربتكم بخوف.

إن الإدعاء بكوننا أولاد الآب السماوى يستدعى سلوكا وقورا فى حياتنا الزمنية. فالله أبونا يحكم بغير محاباة = وهذا يعنى أن الله لن يقبلنا لأننا مؤمنين مع كوننا خطاة ويترك غير المؤمنين. بل لأنه قدوس لن يقبل أى خطية وسيحاكم كل واحد مؤمن كان أو غير مؤمن = حسب عمل كل واحد. لذلك يقول فسيروا زمان غربتكم بخوف = وهذه مثل قول بولس الرسول " تمموا خلاصكم بخوف ورعدة (فى 12:2). حقا الله ابونا فلا نيأس، ولكن الله ديان فعلينا أن لا نستهتر.



آيات 19،18:- عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الاباء

بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب و لا دنس دم المسيح.

أبعد أن إشترانا المسيح بعد أن كنا عبيد شهواتنا وعبيدا لإبليس، وهو إشترانا بدمه، هل نعود ونبيع بكوريتنا بأكلة عدس (أى بشهوة رخيصة) سيرتكم الباطلة = حياتكم الأولى المليئة بالعار والخطية.

تقلدتموها من الآباء = إستلم اليهود من أبائهم عادات رديئة ووصايا أبطلت ناموس الله الحقيقى. والوثنيين إستلموا من أبائهم سيرة باطلة وخطايا بها يعيشون على غرار أبائهم. وأتى المسيح ليغيرنا تغييرا عجيبا فسيرتنا الباطلة تستبدل بالقداسة فى كل شىء.

لا بأشياء تفنى بفضة = كانوا يفتدون أسري الحرب بفضة و ذهب، و هكذا يفعلون مع العبيد ليحرروهم، أما الرب فقدم دمه ليفتدينا.



آية 20:- معروفا سابقا قبل تاسيس العالم و لكن قد اظهر في الازمنة الاخيرة من اجلكم

بذل المسيح لذاته على الصليب، والدم الذى إشترانا به كان فى خطة الله الأزلية = معروفا سابقا قبل تأسيس العالم. ولكنه ظهر فى ملء الزمان.



آية 21:- انتم الذين به تؤمنون بالله الذي اقامه من الاموات و اعطاه مجدا حتى ان ايمانكم و رجاءكم هما في الله.

أنتم = راجعة للآية السابقة إذ قال " من أجلكم ". فهو قدم دمه من أجلكم أنتم الذين تؤمنون به. حقا لقد قدم المسيح دمه لكل العالم، لكن لن يستفيد به فى خلاص نفسه إلا كل من يؤمن به = أنتم الذين به تؤمنون.

أنتم الذين به تؤمنون بالله = فنحن بالمسيح عرفنا الآب فنحن لا نستطيع أن نرى الآب فى مجده (خر 20:33). ولذلك أتى المسيح وتجسد (تث 15:18-18) وذلك ليستعلن لنا الآب. ولذلك قال المسيح " من رآنى فقد رآى الآب (يو 9:14).

فحينما راينا محبة المسيح لنا أدركنا محبة الاب لنا. وحين رأينا المسيح يقيم أموات أدركنا أن إرادة الآب لنا حياة أبدية وهكذا.

وأعطاه مجدا = بصعوده للسماء وجلوسه عن يمين الآب.

الذى أقامه من الأموات = إيماننا ورجاؤنا ينبعان من قوة قيامته وصعوده ليعد لنا مكانا. وبدون عمل المسيح ما كان لنا أن نتوقع سوى دينونة الله لنا.

إيمانكم ورجاءكم هما فى الله = الذى أحبنا وبذل إبنه لأجلنا (رو 23:8).



آية 22:- طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الاخوية العديمة الرياء فاحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة.

طهروا نفوسكم = إذا علينا أن نجاهد لنطهر أنفسنا ولكن كيف؟ فى طاعة الحق = أى نعرف الحق الإلهى المعلن فى الكتاب المقدس وكل وصاياه ونطيعها. والحق هو المسيح الذى قال عن نفسه " انا هو الطريق والحق والحياة " (يو 6:14)" وهذا فى مقابل الرموز فى العهد القديم أو العالم الباطل الذى يتعبد له الوثنيون. إذا المقصود هو الإيمان بالمسيح الحق وطاعة كل وصاياه.

بالروح = فالروح يعين ضعفاتنا (رو 26:8). نحن أضعف من أن نطيع الحق، لكن الروح القدس يعطينا معونة، لكنه يعطيها لمن يجاهد ويحاول حفظ الوصية، كقول بولس الرسول "إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد" (رو 13:8).

فالروح القدس يعلم ويذكر ويبكت ويعين ومن يطيع ولا يقاوم يملأه الروح محبة لله (يو 26:14 + يو 8:16 + رو 26:8 + رو 5:5). أما من يقاوم الروح ولا يطيع، يحزن الروح ويطفئه (أف 30:4 + 1 تس 19:5).

إذا من يطيع يمتلىء محبة لله أولا وبالتالى سيمتلىء محبة للإخوة = للمحبة الأخوية لذلك يقول فى طاعة الحق .

(جهادنا)... بالروح (معونة الروح) للمحبة الأخوية (النتيجة) إذن المحبة الأخوية لا تأتى من إجتماعاتنا معا فى جلسات ودية للأكل والشرب، بل من طاعة الحق وتطهير النفس بالروح أى بمساعدة الروح.

للمحبة الأخوية = حيث يتسع القلب لكل البشرية بلا تمييز أو محاباة.

عديمة الرياء = إذ لا تنبع عن دوافع مظهرية بل حب داخلى بلا غرض أو مكسب ما.

من قلب طاهر = محبة ليس دافعها الشهوة أو الدنس، بل من قلب قد تطهر بالروح وصار نقيا فى غاياته. بشدة = على مثال حب المسيح الباذل على الصليب. محبة كهذه ليست من إمكانيات الإنسان الطبيعى، بل من إمكانيات الإنسان المولود ثانية من الماء والروح، والذى صار خليقة جديدة على صورة الله المحب. لذلك يشير فى الآية التالية للمولودين ثانية الذين لهم إمكانيات هذا الحب الطاهر بشدة.



آية 23:- مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية الى الابد

مولودين ثانية = لقد حصلنا على الولادة الثانية بالمعمودية أى من الماء والروح (يو 5:3). لا من زرع يفنى = أى ليست من زرع بشرى أى نتيجة علاقة جسدية عادية. أى العلاقة التى بين أب وأم، فولادتنا هكذا أعطتنا جسد يموت، أى زرع يفنى. أما المعمودية فهى أعطتنا حياة زرعت فينا هى حياة المسيح وهذه الحياة لا تفنى. فالزرع الناشىء عن الولادة الجديدة لا يفنى فهو حياة المسيح فينا، ولذلك يقول بولس الرسول " فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فى (غل 20:2).

ويقول "لى الحياة هى المسيح" (فى 21:1). فالزرع الذى زرع فينا هو حياة المسيح، لذلك يقول مولودين ثانية... مما لا يفنى بكلمة الله.

وكلمة الله تفهم كالآتى:-

1. اللوغوس أو الكلمة المتجسد الذى بفدائه صار للمعمودية قوة. وبالمعمودية زرعت فينا حياة المسيح (كلمة الله) فصارت لنا حياته.

2. وعود الله (كلمات الله فى النبوات والعهد القديم) بأنه ستكون لنا طبيعة جديدة (أر31:31-34) + (حز 19:11)

3. كلمة الله فى الكتاب المقدس. وهذه تنقى من يسمعها (يو 3:15) فكلمة الله هى سيف ذى حدين (عب 13:4) الحد الأول ينقى بأن يقطع محبة الخطية من قلوبنا، وكأننا بهذا نولد من جديد. أما الحد الثانى فهو لمن يرفض هذه التنقية ويسمى حد الدينونة (يو 48:12) + (رؤ 16:2). فكلمة الرب فى كتابه المقدس تدخل فى نفوس البشر الميتة فتحييها فيعودوا لحياة المحبة الطاهرة الإلهية

نفهم مما سبق أن كلمة الله هى وعده بأن تكون لنا حياة جديدة، قلب لحم عوضا عن قلب الحجر. قلب مكتوب عليه وصايا الله بالحب.(أر 31:31-34) + (حز 19:11) وهذه الطبيعة الجديدة حصلنا عليها بالمعمودية فزرعت فينا حياة كلمة الله. ولكن بإختلاطنا بشهوات العالم نفقد هذه الطبيعة الجديدة ونستعيدها بدراسة كلمة الله التى تنقى (يو 3:15). ولذلك علينا بالإنتظام فى دراسة الكتاب المقدس.



آية 24:- لان كل جسد كعشب و كل مجد انسان كزهر عشب العشب يبس و زهره سقط.

مقتبسة من (أش 6:40-8) والمقصود أن يزهدوا فى محبة الجسد وتدليله ومحبة العالم وأمجاده. وهذا يساعدهم مع ما سبق فى (آية 23) على إحتفاظهم بحالة البنوة التى حصلوا عليها فى الميلاد الثانى.



آية 25:- و اما كلمة الرب فتثبت الى الابد و هذه هي الكلمة التي بشرتم بها.

Admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 125
تاريخ التسجيل : 26/09/2007

http://marygergs.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى