مقدمة عن العهد القديم ( الجزء الثالث )
صفحة 1 من اصل 1
مقدمة عن العهد القديم ( الجزء الثالث )
. وحينما عاش اليهود في بيوت إزدادت الرفاهية فإزدادت الخطية. ومن هنا نري حنين
١٧- الأنبياء في العودة للتقشف والعودة للبرية حيث الخيمة والزهد والتقشف (هو ١٤:٢
٧) ومن هنا نفهم ان هذه دعوة للتغرب عن – + هو ٩:١٢ + أش ١٩:٤٣ + أر ٦:٣٥
العالم حتي تكون هناك علاقة صحيحة مع الله.
١٣ . كان الأخ الأكبر ينتقل له الميراث ويجمع في يده كل شئ ويصير رأسًا للأسرة ولذلك
نجد لابان يقوم بالدور الرئيسى في زواج أخته رفقة. وكان للأخ الأكبر نصيب الضعف
.( في الميراث (تث ١٧:٢١
١٤ . كان يمكن نظرًا لتعدد الزوجات أن تكون هناك أخوات غير شقيقات لأخ (أي لهم نفس
الأب لكن من أمهات مختلفات). وكان يمكن للأخ أن يتزوج أخته غير الشقيقة كما تزوج
إبراهيم بسارة. وكما طلبت ثامار من أمنون أن يطلبها للزواج من أبيهما داود. وهذا ما
نفهمه أن في بعض الأحيان كانت صلة القرابة تنسب للأم وليس للأب، ولكن كان هذا في
أحوال نادرة. إلا أن الشكل العام هو نسب الشخص لأبيه وليس لأمه. ولكن نلاحظ إهتمام
الكتاب المقدس بنسبة كل ملك من ملوك يهوذا لأمه كما لأبيه.
١٥ . هناك فريضة عبرانية أن يفتدي أحد أفراد الأسرة فردًا آخر من نفس الأسرة ويحميه
ويدافع عنه ويثأر له. وهذا معروف عند كل القبائل. إلا أنه عند العبرانيين يأخذ وضعًا
خاصًا بهم، فالفادي أو المخلص هو أقرب شخص للفرد المصاب أو الواقع في الأسر،
فإذا إضطر الإسرائيلي أن يبيع نفسه عبدًا لسداد دين فمن واجب الفادي أو المخلص أن
يسرع لفك أسره وسداد دينه. وهكذا يسدد دينه لو إضطر أن يبيع منزله أو أرضه حتي
لا يقع المنزل أو الأرض في أيد أجنبية. وكان بوعز هو المخلص أو الفادي بالنسبة
لراعوث ونعمي عندما تخلي الفادي الأقرب عن دوره بالنسبة لهما ولعل هذا هو السبب
الذي جعل كاتب السفر في أن يغفل إسم الفادي الأول إذ تخلي عن دوره وكان دور
الفادي ان يشتري الحقل وأن يتزوج راعوث. وعمل الفادي هذا منصوص عليه في (لا
٤٩:٢٥ ) الذي نص علي ان العم ثم إبنه ثم باقي الأقارب عليهم أن يقوموا بالفداء. ولكن كان من حق المخلص أو الفادي أن يرفض، وكان يعلن عن رفضه بأن يخلع نعليه أمام
٩ + را ٨،٧:٤ ) ومن واجبات الفادي الثأر. وبالطبع فواضح أن هذا : الجماعة (تث ٢٥
الفادي هو رمز للفادي الحقيقي لنا أي المسيح له المجد الذي هو أقرب لنا من أي قريب.
١٦ . تخصصت عشائر أو قري في حرف معينة أو مهن معينة. ودعي رأس هؤلاء الحرفيين
"أب" وربما هذا تفسير قوله حورام أبي ( ٢أي ١٣:٢ ) فهو أبو الصناع والمهنيين الذين
يعملون في الفضة والذهب والنحاس. لذلك فهو يدعوه حيرام فقط في سفر الملوك ( ١ مل
.(٢٣ ، ١ أي ٢١:٤ + ١٣:٧ ) وراجع ( ١ أي ١٤:٤ + نح ٣٥:١١
١٧ . نلاحظ انه كان منتشرًا في العهد القديم تعدد الزوجات، والذي بدأ ذلك هو "لامك" من نسل
قايين. أما أولاد شيث فقد إلتزموا بمبدأ الزوجة الواحدة كما هو واضح من قصة نوح فقد
كان لكلا من نوح وأولاده زوجة واحدة. ثم إنتشر مذهب تعدد الزوجات (يعقوب مثلا).
وكان للزوج أن يتخذ سرية. والسرية ليس لها نفس مكانة وحقوق الزوجة. وكان للرجل
أن يدخل علي جاريته لو كانت زوجته عاقرًا. كل هذا لزيادة النسل. فكان النسل هو أهم
٥). لذلك كان اليهود لا -٣ : شئ عندهم حتي يكون للرجل مكانة وهيبة (مز ١٢٧
يفهمون معني البتولية، فكانت بركة الرب للإنسان تعني زيادة النسل. والتلمود حدد عدد
الزوجات بأربع للرجل العادي وثمانية عشر للملك. وبهذا كان سليمان حالة شاذة. ولكن
كان تعدد الزوجات مصدر إضطراب العائلات كما حدث مع إبراهيم ثم يعقوب.
١٨ . كانت المرأة تعيش في بيت أبيها في طاعة له، ثم تذهب إلي بيت زوجها في طاعة له.
وكان الزوج ومازال يسمي بعل. وكلمة بعل عبرانية وتعني سيد (خر ٣:٢١ ) لذلك فهموا
ان المرأة هي قنية من قنايا بعلها. علي أن الزوجة كان يدفع الزوج مهرًا لها أي لوالدها
وتصبح له العمر كله، أما السرية فكان يشتريها بثمن من والدها وله أن يبيعها بعد ذلك.
وكان المهر يؤول للزوجة من والدها في حالة وفاته أو طلاقها ولعل هذا ما كانت تعنيه
ليئة وراحيل أن أباهما لابان باعهما وأكل ثمنهما أي لم يعطهما حقهما في المهر عندما
غادرتا بيته نهائيًا، إذ كانتا لن ترياه ثانية.
١٩ . حدد الربيين (معلمو الشريعة) سن الزواج ب ١٢ سنة للبنت، ١٣ سنة للولد، ولصغر
السن المسموح به للزواج كان الوالدين يختارون لأبنائهم دون إستشارتهم كما أرسل
إبراهيم عبده لإختيار زوجة لأسحق. إلا أن القوانين البابلية والتي كانت تحكم عائلة رفقة كانت تحتم أن يستشير الأخ الأكبر (لابان في هذه الحالة) أخته (رفقة في هذه الحالة) إذا
كان الأب متوفيًا.
٢٠ . كانت جريمة الإعتداء علي فتاة عذراء تحتم الزواج منها مع تقديم مهر زائد عن المهر
.( العادي. دون أن يكون للزوج فيما بعد حق طلاقها (خر ١٧،١٦:٢٢ + تث ٢٩،٢٨:٢٢
٢١ . كانوا يفضلون الزواج من الأقارب (إسحق ورفقة مث ً لا) ولا يفضلون الزواج من أسباط
اخري ولا بأجنبيات إلا أن هذا كان مسموحًا به ونجد أن نحميا تشدد جدًا في فصل
الزواج من أجنبيات.
٢٢ . كان الزواج من العمة أو الخالة مباحًا. وموسي نفسه ثمرة زواج من هذا النوع. ولكنه
حرم بعد هذا (لا ١٣،١٢:١٨ + لا ١٩:٢٠ ). وكذلك تم تحريم الزواج من أختين كما فعل
.( يعقوب (لا ١٨:١٨
: ٢٣ . غالبا لم يكن للزواج طقوس دينية، ولكن هناك وثيقة للزواج ووثيقة للطلاق (تث ٢٤
٣+ أر ٨:٣ ). حقًا لانجد في العهد القديم إشارة لوثيقة الزواج لكن لا يعقل أن يكون -١
هناك كتاب طلاق ولا يوجد وثيقة زواج. وقد عثر في جزيرة فيلة علي عقد زواج
يهودي مكتوب فيه ( أنا زوجها وهي زوجتي للأبد).
٢٤ . كانت العروس تستعد بلباس برقع ولا تنزعه سوي في غرفة الزوجية، وهذا يفسر لماذا
وضعت رفقة برقعًا علي وجهها عندما رأت إسحق. وبذلك أيضا خدع لابان يعقوب.
٧) لتري :٦ + وكان العريس يلبس تاجًا (نش ١١:٣ + أش ١٠:٦١ ) وراجع (نش ٣،١:٤
نقاب العروس. وكانت العروس أيضا تحيط بها صديقاتها منذ خروجها من منزلها إلي
لحظة وصولها إلي منزل العريس (مز ١٥:٤٥ ) وتلبس أفخر الثياب وتلبس جواهرها.
وكانت تنشد الأناشيد في مديح العريس والعروس (أر ٩:١٦ ). وتقام ولائم وإحتفالات لمدة
.( أسبوع (تك ٢٧:٢٩ + قض ١٢:١٤
٢٥ . كانت هناك مدرستين في موضوع السماح بالطلاق فقد نص في (تث ١:٢٤ ) أن الرجل
له أن يطلق إمراته إن لم تجد نعمة في عينيه، فإحدي المدارس شددت في هذا وقالت لا
يطلق الرجل إمراته إلا إذا وجدها زانية (ليست بكرًا) أو إكتشف انها سيئة التدبير.
والمدرسة الثانية تساهلت تمامًا حتي أنها أباحت الطلاق إذا كانت المرأة لا تجيد الطهي،
أو إذا أعجب الرجل بإمراة آخري. ويكون الطلاق أمام شاهدين، ويعطي الرجل زوجته وثيقة طلاق تستطيع بها ان تتزوج ثانية. ولكننا من (ملا ١٦:٢ ) نفهم ان الله يكره
الطلاق. ومن تعليم السيد المسيح نفهم ان الله سمح لهم بالطلاق لقساوة قلوبهم. وإعلانا
: من الله أنه يكره الطلاق لم تسجل حالة طلاق واحدة في العهد القديم راجع (مت ١٩
.(٧،٨
٢٦ . لم يكن من حق المرأة ان تطلب الطلاق، لذلك كان لو أرسلت إمرأة وثيقة طلاق لزوجها
إعتبر هذا عم ً لا غير مسموح به وضد الشريعة اليهودية ولذلك كان ما قاله الرب يسوع
.( "وإن طلقت إمرأة زوجها…" جديدًا علي مفاهيم اليهود. (مر ١٢:١٠
٢٧ . كانت الأرملة التي لم تنجب أولادًا ذكورًا، كان من حقها أن تتزوج من شقيق زوجها
١٠ ). راجع قصة - لتنجب أولادًا. وأول ولد يكون علي إسم الزوج المتوفي (تث ٥:٢٥
أولاد يهوذا مع ثامار وقصة راعوث.
٢٨ . كان للرجل ان يبيع أي شئ يملكه حتي بناته، لكنه لا يحق له ان يبيع زوجته حتي
.(١٤ ، الأجنبية التي إغتنمها في الحرب (تث ١٠:٢١
٢١ ) + "أكرم أباك وأمك." - ٢٩ . ساوت الشريعة في كرامة الأم كما الأب (تث ١٨:٢١
١٢ ) + (تك ٦٠:٢٤ + تك ٤:٢٦ +تك - ٣٠ . كان النسل الكثير أهم عناصر البركة (را ١١:٤
٥) لذلك اعتبر العقم لعنة أو تجربة. لذلك شعرت - ٥:١٥ + تك ١٧:٢٢ + مز ٣:١٢٧
أم صموئيل بالعار إذا لم تنجب. وكان النساء يتحايلن علي ذلك بتبني الأولاد حتى من
جواريهن.
٣١ . كان البكر يحصل علي أكبر نصيب. ولكن هذه القاعدة لم تطبق في حالة إسحق الذي
كان أصغر من إسماعيل، ولا في حالة يعقوب فقد كان أصغر من عيسو. وكان سليمان
أصغر أبناء داود والسبب أن الله أراد أن يشرع أن المختار من الله ليس بالضرورة هو
البكر جسديًا فإسرائيل هو الإبن البكر الذي حلت الكنيسة مكانه بإتحادها بالمسيح البكر
المختار.
٣٢ . إستخدم العبرانيون أسماء دخل فيها أسم الله "إيل" مثل صموئيل أو إسم "يهوه" مثل ناثان
ياهو أي يهوه أعطي، وذلك حين بدأت علاقتهم بالله. أما في زمان إنحدار علاقتهم بالله
١أي + فتسموا بأسماء الله أخري مثل البعل، فسموا أبنائهم يربعل أو أشبعل (قض ١:٧
٣٣:٨ ). وبعد السبى دخلت أسماء أرامية وبعد حكم اليونان والرومان دخلت أسماء يونانية ورومانية، بل تسمي الشخص الواحد بإسمين مثل يوحنا مرقس، شاول بولس.
وكان تغير الأسماء يشير لسلطة من غير الأسم. ففرعون غير إسم يوسف وفرعون غير
إسم الملك إلياقيم وجعله يهوياقم. ونبوخذ نصر غير إسم متنيا إلي صدقيا وغير أسماء
دانيال والثلاثة فتية.
٣٣ . عرف الختان في معظم شعوب الشرق ولكن كان للختان عند اليهود معني ديني هو العهد
مع يهوه. والكتاب لم يطلق لفظ أغلف إلا علي الفلسطينين غالبًا لأنهم كانوا لا يختتنون.
وغالبًا فقد كان الختان مرتبطًا بالزواج قبل أن يكون طقس ديني، لذلك يسمي العريس
٢٦ ). وبهذا المنطق - بالختن، وكذلك قالت زوجة موسي عنه "عريس دم" (خر ٢٤:٤
أقنع أولاد يعقوب أهل شكيم أن يختتنوا قبل زواج إبنهم من دينة. وكلمة عريس
بالعبرانية وكل مشتقاتها تجئ من الفعل العبراني "ختن". وكون أن الختان سابق للناموس
فواضح من أن الله أعطاه لإبراهيم كعلامة عهد وراجع أيضًا قول السيد المسيح
(يو ٢٢:٧ ) فاليهود قد إعتبروا أن الختان قد شرعه موسي.
٣٤ . كان الختان هو العلامة الخارجية للدخول في عهد مع الله، فالدخول في عهد يتطلب دائما
.( علامة خارجية (أر ١٨:٣٤ + تك ٩:١٥ + تك ٤٤:٣١
٣٥ . كما قلنا فمفهوم الختان هو أن يصبح الرجل عريسًا وبالتالي يكون له نسل وأولاد وهذه
هي علامة البركة (كثرة البنين). ومن هنا كان الختان علامة العهد مع الله لأنه حين
يدخل الشخص في عهد مع الله يباركه الله وهذا ما نفهمه من (تك ٢٨:١ ) أن الله بارك
أدم وحواء وقال لهم أثمروا واكثروا واملاوا الأرض وبهذا المفهوم نفهم النص (لا ١٩
٢٣،٢٤ ) فالشجرة التى لا يأكلون ثمرها يسميها شجرة غلفاء ويسمي الشجرة التي لها :
ثمار، شجرة مختونة. وبهذا المفهوم نفهم معني الأذن المختونة والقلب المختون. ويضاف
لذلك أن الختان فيه قطع لجزء من الجسم وتركه ليموت فيحيا باقي الجسم (أي الأنسان)
في عهد مع الله. وذلك إشارة ورمز للمعمودية التي هي موت وحياة ونقوم منها كأولاد
الله.
٣٦ . إهتم الأباء بجانب تعليم أولادهم القراءة والكتابة والتقاليد والأناشيد الدينية، أن يعلموهم
إحدي الحرف وغالبًا ما تكون هي حرفة الأب. قال أحد الربيين من لا يعلم إبنه حرفة،
يربيه لكي يصير لصًا. ولذلك تعلم بولس صناعة الخيام. ولأن الأب كان له دور المعلم أساسًا إعتبر الكاهن المعلم أبًا فدعي يوسف أبًا لفرعون لأنه كان مشيرًا له (تك ٨:٤٥
قص ١٩:١٨ ) الذي منه نري ان الكاهن أسموه أبا لهم.
٣٧ . كانت المرأة عادة لا تذهب للتعليم، وكل ما تتعلمه في البيت هو الطهي والغسيل، وكانت
المرأة عادة تضع برقعًا. وكان من العادات الإجتماعية والتقاليد أن المرأة لا تكلم غرباء،
وأن يمتنع الرجل عن أن يكلم نساء، لذلك تعجب التلاميذ إذا وجدوا المسيح يتحدث مع
السامرية فهي أمرأة وثانيًا هي سامرية. وكان النساء يمنعن من دخول الهيكل فيما بعد
رواق النساء المسموح بتواجدهن فيه. وكان النساء غير مسموحًا لهن أن يحضرن الجزء
الخاص بشرح الناموس والوصايا التي يقوم بها الكتبة. وكانت المرأة ممنوعة من
التعليم.عمومًا كانت المرأة في درجة أقل كثيرًا من الرجل بل كان الرجل يصلي قائ ً لا
مبارك هو الذي لم يخلقني وثنيًا ومبارك هو الذي لم يخلقني إمرأة ومبارك هو الذي لم
يخلقني عبدًا أو رج ً لا جاه ً لا. لذلك كان المسيح يبدأ عهدًا جديدًا للمرأة إذ علم النساء
٣+ مر ٤١:١٥ +مت ٢٠:٢٠ ). ولكن - وتحاور معهن، وكان منهن تلميذات له (لو ١:٨
فى نفس الوقت علم المسيح تلاميذه أن لا ينظرن نظرة شهوانية للنساء، فالذي ينظر
ليشتهي هو يزني في قلبه.
٣٨ . لم يعرف العهد القديم معني البتولية، فكانت شيئًا غير مفهوم. ولما أراد يفتاح تقديم إبنته
ذبيحة قالت " اتركني شهرين فأذهب إلي الجبال وأبكي عذراويتي" فكان عدم الزواج مثل
العقم، يعتبر لعنة أو وضعًا وضيعا )ً لو ٢٥:١ ) فالتي لا تتزوج لا يحترمها المجتمع
(١٣:٢ + اليهودي. لذلك قد نفهم قول الأنبياء " عذراء إسرائيل" (عا ٢:٥ + مرا ١٥:١
أنه تأكيد علي بؤس إسرائيل ونهايته كنهاية العذاري دون أن يتركن أولادًا. وقال الربيون
"أن الرجل غير المتزوج ليس رج ً لا علي الإطلاق" لذلك كانت حالة إيليا حالة شاذة وسط
الأنبياء اليهود.
١٧- الأنبياء في العودة للتقشف والعودة للبرية حيث الخيمة والزهد والتقشف (هو ١٤:٢
٧) ومن هنا نفهم ان هذه دعوة للتغرب عن – + هو ٩:١٢ + أش ١٩:٤٣ + أر ٦:٣٥
العالم حتي تكون هناك علاقة صحيحة مع الله.
١٣ . كان الأخ الأكبر ينتقل له الميراث ويجمع في يده كل شئ ويصير رأسًا للأسرة ولذلك
نجد لابان يقوم بالدور الرئيسى في زواج أخته رفقة. وكان للأخ الأكبر نصيب الضعف
.( في الميراث (تث ١٧:٢١
١٤ . كان يمكن نظرًا لتعدد الزوجات أن تكون هناك أخوات غير شقيقات لأخ (أي لهم نفس
الأب لكن من أمهات مختلفات). وكان يمكن للأخ أن يتزوج أخته غير الشقيقة كما تزوج
إبراهيم بسارة. وكما طلبت ثامار من أمنون أن يطلبها للزواج من أبيهما داود. وهذا ما
نفهمه أن في بعض الأحيان كانت صلة القرابة تنسب للأم وليس للأب، ولكن كان هذا في
أحوال نادرة. إلا أن الشكل العام هو نسب الشخص لأبيه وليس لأمه. ولكن نلاحظ إهتمام
الكتاب المقدس بنسبة كل ملك من ملوك يهوذا لأمه كما لأبيه.
١٥ . هناك فريضة عبرانية أن يفتدي أحد أفراد الأسرة فردًا آخر من نفس الأسرة ويحميه
ويدافع عنه ويثأر له. وهذا معروف عند كل القبائل. إلا أنه عند العبرانيين يأخذ وضعًا
خاصًا بهم، فالفادي أو المخلص هو أقرب شخص للفرد المصاب أو الواقع في الأسر،
فإذا إضطر الإسرائيلي أن يبيع نفسه عبدًا لسداد دين فمن واجب الفادي أو المخلص أن
يسرع لفك أسره وسداد دينه. وهكذا يسدد دينه لو إضطر أن يبيع منزله أو أرضه حتي
لا يقع المنزل أو الأرض في أيد أجنبية. وكان بوعز هو المخلص أو الفادي بالنسبة
لراعوث ونعمي عندما تخلي الفادي الأقرب عن دوره بالنسبة لهما ولعل هذا هو السبب
الذي جعل كاتب السفر في أن يغفل إسم الفادي الأول إذ تخلي عن دوره وكان دور
الفادي ان يشتري الحقل وأن يتزوج راعوث. وعمل الفادي هذا منصوص عليه في (لا
٤٩:٢٥ ) الذي نص علي ان العم ثم إبنه ثم باقي الأقارب عليهم أن يقوموا بالفداء. ولكن كان من حق المخلص أو الفادي أن يرفض، وكان يعلن عن رفضه بأن يخلع نعليه أمام
٩ + را ٨،٧:٤ ) ومن واجبات الفادي الثأر. وبالطبع فواضح أن هذا : الجماعة (تث ٢٥
الفادي هو رمز للفادي الحقيقي لنا أي المسيح له المجد الذي هو أقرب لنا من أي قريب.
١٦ . تخصصت عشائر أو قري في حرف معينة أو مهن معينة. ودعي رأس هؤلاء الحرفيين
"أب" وربما هذا تفسير قوله حورام أبي ( ٢أي ١٣:٢ ) فهو أبو الصناع والمهنيين الذين
يعملون في الفضة والذهب والنحاس. لذلك فهو يدعوه حيرام فقط في سفر الملوك ( ١ مل
.(٢٣ ، ١ أي ٢١:٤ + ١٣:٧ ) وراجع ( ١ أي ١٤:٤ + نح ٣٥:١١
١٧ . نلاحظ انه كان منتشرًا في العهد القديم تعدد الزوجات، والذي بدأ ذلك هو "لامك" من نسل
قايين. أما أولاد شيث فقد إلتزموا بمبدأ الزوجة الواحدة كما هو واضح من قصة نوح فقد
كان لكلا من نوح وأولاده زوجة واحدة. ثم إنتشر مذهب تعدد الزوجات (يعقوب مثلا).
وكان للزوج أن يتخذ سرية. والسرية ليس لها نفس مكانة وحقوق الزوجة. وكان للرجل
أن يدخل علي جاريته لو كانت زوجته عاقرًا. كل هذا لزيادة النسل. فكان النسل هو أهم
٥). لذلك كان اليهود لا -٣ : شئ عندهم حتي يكون للرجل مكانة وهيبة (مز ١٢٧
يفهمون معني البتولية، فكانت بركة الرب للإنسان تعني زيادة النسل. والتلمود حدد عدد
الزوجات بأربع للرجل العادي وثمانية عشر للملك. وبهذا كان سليمان حالة شاذة. ولكن
كان تعدد الزوجات مصدر إضطراب العائلات كما حدث مع إبراهيم ثم يعقوب.
١٨ . كانت المرأة تعيش في بيت أبيها في طاعة له، ثم تذهب إلي بيت زوجها في طاعة له.
وكان الزوج ومازال يسمي بعل. وكلمة بعل عبرانية وتعني سيد (خر ٣:٢١ ) لذلك فهموا
ان المرأة هي قنية من قنايا بعلها. علي أن الزوجة كان يدفع الزوج مهرًا لها أي لوالدها
وتصبح له العمر كله، أما السرية فكان يشتريها بثمن من والدها وله أن يبيعها بعد ذلك.
وكان المهر يؤول للزوجة من والدها في حالة وفاته أو طلاقها ولعل هذا ما كانت تعنيه
ليئة وراحيل أن أباهما لابان باعهما وأكل ثمنهما أي لم يعطهما حقهما في المهر عندما
غادرتا بيته نهائيًا، إذ كانتا لن ترياه ثانية.
١٩ . حدد الربيين (معلمو الشريعة) سن الزواج ب ١٢ سنة للبنت، ١٣ سنة للولد، ولصغر
السن المسموح به للزواج كان الوالدين يختارون لأبنائهم دون إستشارتهم كما أرسل
إبراهيم عبده لإختيار زوجة لأسحق. إلا أن القوانين البابلية والتي كانت تحكم عائلة رفقة كانت تحتم أن يستشير الأخ الأكبر (لابان في هذه الحالة) أخته (رفقة في هذه الحالة) إذا
كان الأب متوفيًا.
٢٠ . كانت جريمة الإعتداء علي فتاة عذراء تحتم الزواج منها مع تقديم مهر زائد عن المهر
.( العادي. دون أن يكون للزوج فيما بعد حق طلاقها (خر ١٧،١٦:٢٢ + تث ٢٩،٢٨:٢٢
٢١ . كانوا يفضلون الزواج من الأقارب (إسحق ورفقة مث ً لا) ولا يفضلون الزواج من أسباط
اخري ولا بأجنبيات إلا أن هذا كان مسموحًا به ونجد أن نحميا تشدد جدًا في فصل
الزواج من أجنبيات.
٢٢ . كان الزواج من العمة أو الخالة مباحًا. وموسي نفسه ثمرة زواج من هذا النوع. ولكنه
حرم بعد هذا (لا ١٣،١٢:١٨ + لا ١٩:٢٠ ). وكذلك تم تحريم الزواج من أختين كما فعل
.( يعقوب (لا ١٨:١٨
: ٢٣ . غالبا لم يكن للزواج طقوس دينية، ولكن هناك وثيقة للزواج ووثيقة للطلاق (تث ٢٤
٣+ أر ٨:٣ ). حقًا لانجد في العهد القديم إشارة لوثيقة الزواج لكن لا يعقل أن يكون -١
هناك كتاب طلاق ولا يوجد وثيقة زواج. وقد عثر في جزيرة فيلة علي عقد زواج
يهودي مكتوب فيه ( أنا زوجها وهي زوجتي للأبد).
٢٤ . كانت العروس تستعد بلباس برقع ولا تنزعه سوي في غرفة الزوجية، وهذا يفسر لماذا
وضعت رفقة برقعًا علي وجهها عندما رأت إسحق. وبذلك أيضا خدع لابان يعقوب.
٧) لتري :٦ + وكان العريس يلبس تاجًا (نش ١١:٣ + أش ١٠:٦١ ) وراجع (نش ٣،١:٤
نقاب العروس. وكانت العروس أيضا تحيط بها صديقاتها منذ خروجها من منزلها إلي
لحظة وصولها إلي منزل العريس (مز ١٥:٤٥ ) وتلبس أفخر الثياب وتلبس جواهرها.
وكانت تنشد الأناشيد في مديح العريس والعروس (أر ٩:١٦ ). وتقام ولائم وإحتفالات لمدة
.( أسبوع (تك ٢٧:٢٩ + قض ١٢:١٤
٢٥ . كانت هناك مدرستين في موضوع السماح بالطلاق فقد نص في (تث ١:٢٤ ) أن الرجل
له أن يطلق إمراته إن لم تجد نعمة في عينيه، فإحدي المدارس شددت في هذا وقالت لا
يطلق الرجل إمراته إلا إذا وجدها زانية (ليست بكرًا) أو إكتشف انها سيئة التدبير.
والمدرسة الثانية تساهلت تمامًا حتي أنها أباحت الطلاق إذا كانت المرأة لا تجيد الطهي،
أو إذا أعجب الرجل بإمراة آخري. ويكون الطلاق أمام شاهدين، ويعطي الرجل زوجته وثيقة طلاق تستطيع بها ان تتزوج ثانية. ولكننا من (ملا ١٦:٢ ) نفهم ان الله يكره
الطلاق. ومن تعليم السيد المسيح نفهم ان الله سمح لهم بالطلاق لقساوة قلوبهم. وإعلانا
: من الله أنه يكره الطلاق لم تسجل حالة طلاق واحدة في العهد القديم راجع (مت ١٩
.(٧،٨
٢٦ . لم يكن من حق المرأة ان تطلب الطلاق، لذلك كان لو أرسلت إمرأة وثيقة طلاق لزوجها
إعتبر هذا عم ً لا غير مسموح به وضد الشريعة اليهودية ولذلك كان ما قاله الرب يسوع
.( "وإن طلقت إمرأة زوجها…" جديدًا علي مفاهيم اليهود. (مر ١٢:١٠
٢٧ . كانت الأرملة التي لم تنجب أولادًا ذكورًا، كان من حقها أن تتزوج من شقيق زوجها
١٠ ). راجع قصة - لتنجب أولادًا. وأول ولد يكون علي إسم الزوج المتوفي (تث ٥:٢٥
أولاد يهوذا مع ثامار وقصة راعوث.
٢٨ . كان للرجل ان يبيع أي شئ يملكه حتي بناته، لكنه لا يحق له ان يبيع زوجته حتي
.(١٤ ، الأجنبية التي إغتنمها في الحرب (تث ١٠:٢١
٢١ ) + "أكرم أباك وأمك." - ٢٩ . ساوت الشريعة في كرامة الأم كما الأب (تث ١٨:٢١
١٢ ) + (تك ٦٠:٢٤ + تك ٤:٢٦ +تك - ٣٠ . كان النسل الكثير أهم عناصر البركة (را ١١:٤
٥) لذلك اعتبر العقم لعنة أو تجربة. لذلك شعرت - ٥:١٥ + تك ١٧:٢٢ + مز ٣:١٢٧
أم صموئيل بالعار إذا لم تنجب. وكان النساء يتحايلن علي ذلك بتبني الأولاد حتى من
جواريهن.
٣١ . كان البكر يحصل علي أكبر نصيب. ولكن هذه القاعدة لم تطبق في حالة إسحق الذي
كان أصغر من إسماعيل، ولا في حالة يعقوب فقد كان أصغر من عيسو. وكان سليمان
أصغر أبناء داود والسبب أن الله أراد أن يشرع أن المختار من الله ليس بالضرورة هو
البكر جسديًا فإسرائيل هو الإبن البكر الذي حلت الكنيسة مكانه بإتحادها بالمسيح البكر
المختار.
٣٢ . إستخدم العبرانيون أسماء دخل فيها أسم الله "إيل" مثل صموئيل أو إسم "يهوه" مثل ناثان
ياهو أي يهوه أعطي، وذلك حين بدأت علاقتهم بالله. أما في زمان إنحدار علاقتهم بالله
١أي + فتسموا بأسماء الله أخري مثل البعل، فسموا أبنائهم يربعل أو أشبعل (قض ١:٧
٣٣:٨ ). وبعد السبى دخلت أسماء أرامية وبعد حكم اليونان والرومان دخلت أسماء يونانية ورومانية، بل تسمي الشخص الواحد بإسمين مثل يوحنا مرقس، شاول بولس.
وكان تغير الأسماء يشير لسلطة من غير الأسم. ففرعون غير إسم يوسف وفرعون غير
إسم الملك إلياقيم وجعله يهوياقم. ونبوخذ نصر غير إسم متنيا إلي صدقيا وغير أسماء
دانيال والثلاثة فتية.
٣٣ . عرف الختان في معظم شعوب الشرق ولكن كان للختان عند اليهود معني ديني هو العهد
مع يهوه. والكتاب لم يطلق لفظ أغلف إلا علي الفلسطينين غالبًا لأنهم كانوا لا يختتنون.
وغالبًا فقد كان الختان مرتبطًا بالزواج قبل أن يكون طقس ديني، لذلك يسمي العريس
٢٦ ). وبهذا المنطق - بالختن، وكذلك قالت زوجة موسي عنه "عريس دم" (خر ٢٤:٤
أقنع أولاد يعقوب أهل شكيم أن يختتنوا قبل زواج إبنهم من دينة. وكلمة عريس
بالعبرانية وكل مشتقاتها تجئ من الفعل العبراني "ختن". وكون أن الختان سابق للناموس
فواضح من أن الله أعطاه لإبراهيم كعلامة عهد وراجع أيضًا قول السيد المسيح
(يو ٢٢:٧ ) فاليهود قد إعتبروا أن الختان قد شرعه موسي.
٣٤ . كان الختان هو العلامة الخارجية للدخول في عهد مع الله، فالدخول في عهد يتطلب دائما
.( علامة خارجية (أر ١٨:٣٤ + تك ٩:١٥ + تك ٤٤:٣١
٣٥ . كما قلنا فمفهوم الختان هو أن يصبح الرجل عريسًا وبالتالي يكون له نسل وأولاد وهذه
هي علامة البركة (كثرة البنين). ومن هنا كان الختان علامة العهد مع الله لأنه حين
يدخل الشخص في عهد مع الله يباركه الله وهذا ما نفهمه من (تك ٢٨:١ ) أن الله بارك
أدم وحواء وقال لهم أثمروا واكثروا واملاوا الأرض وبهذا المفهوم نفهم النص (لا ١٩
٢٣،٢٤ ) فالشجرة التى لا يأكلون ثمرها يسميها شجرة غلفاء ويسمي الشجرة التي لها :
ثمار، شجرة مختونة. وبهذا المفهوم نفهم معني الأذن المختونة والقلب المختون. ويضاف
لذلك أن الختان فيه قطع لجزء من الجسم وتركه ليموت فيحيا باقي الجسم (أي الأنسان)
في عهد مع الله. وذلك إشارة ورمز للمعمودية التي هي موت وحياة ونقوم منها كأولاد
الله.
٣٦ . إهتم الأباء بجانب تعليم أولادهم القراءة والكتابة والتقاليد والأناشيد الدينية، أن يعلموهم
إحدي الحرف وغالبًا ما تكون هي حرفة الأب. قال أحد الربيين من لا يعلم إبنه حرفة،
يربيه لكي يصير لصًا. ولذلك تعلم بولس صناعة الخيام. ولأن الأب كان له دور المعلم أساسًا إعتبر الكاهن المعلم أبًا فدعي يوسف أبًا لفرعون لأنه كان مشيرًا له (تك ٨:٤٥
قص ١٩:١٨ ) الذي منه نري ان الكاهن أسموه أبا لهم.
٣٧ . كانت المرأة عادة لا تذهب للتعليم، وكل ما تتعلمه في البيت هو الطهي والغسيل، وكانت
المرأة عادة تضع برقعًا. وكان من العادات الإجتماعية والتقاليد أن المرأة لا تكلم غرباء،
وأن يمتنع الرجل عن أن يكلم نساء، لذلك تعجب التلاميذ إذا وجدوا المسيح يتحدث مع
السامرية فهي أمرأة وثانيًا هي سامرية. وكان النساء يمنعن من دخول الهيكل فيما بعد
رواق النساء المسموح بتواجدهن فيه. وكان النساء غير مسموحًا لهن أن يحضرن الجزء
الخاص بشرح الناموس والوصايا التي يقوم بها الكتبة. وكانت المرأة ممنوعة من
التعليم.عمومًا كانت المرأة في درجة أقل كثيرًا من الرجل بل كان الرجل يصلي قائ ً لا
مبارك هو الذي لم يخلقني وثنيًا ومبارك هو الذي لم يخلقني إمرأة ومبارك هو الذي لم
يخلقني عبدًا أو رج ً لا جاه ً لا. لذلك كان المسيح يبدأ عهدًا جديدًا للمرأة إذ علم النساء
٣+ مر ٤١:١٥ +مت ٢٠:٢٠ ). ولكن - وتحاور معهن، وكان منهن تلميذات له (لو ١:٨
فى نفس الوقت علم المسيح تلاميذه أن لا ينظرن نظرة شهوانية للنساء، فالذي ينظر
ليشتهي هو يزني في قلبه.
٣٨ . لم يعرف العهد القديم معني البتولية، فكانت شيئًا غير مفهوم. ولما أراد يفتاح تقديم إبنته
ذبيحة قالت " اتركني شهرين فأذهب إلي الجبال وأبكي عذراويتي" فكان عدم الزواج مثل
العقم، يعتبر لعنة أو وضعًا وضيعا )ً لو ٢٥:١ ) فالتي لا تتزوج لا يحترمها المجتمع
(١٣:٢ + اليهودي. لذلك قد نفهم قول الأنبياء " عذراء إسرائيل" (عا ٢:٥ + مرا ١٥:١
أنه تأكيد علي بؤس إسرائيل ونهايته كنهاية العذاري دون أن يتركن أولادًا. وقال الربيون
"أن الرجل غير المتزوج ليس رج ً لا علي الإطلاق" لذلك كانت حالة إيليا حالة شاذة وسط
الأنبياء اليهود.
مواضيع مماثلة
» مقدمة عن العهد القديم ( الجزء الأول )
» مقدمة عن العهد القديم ( الجزء الثانى )
» تفسير العهد القديم - المقدمة - ( الجزء الرابع )
» تفسير العهد القديم - المقدمة - ( الجزء الخامس )
» الكنيسة المسيحية القبطية الأرثوذكسية ( الجزء الثالث)
» مقدمة عن العهد القديم ( الجزء الثانى )
» تفسير العهد القديم - المقدمة - ( الجزء الرابع )
» تفسير العهد القديم - المقدمة - ( الجزء الخامس )
» الكنيسة المسيحية القبطية الأرثوذكسية ( الجزء الثالث)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى