margergs.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير العهد القديم - المقدمة - ( الجزء الرابع )

اذهب الى الأسفل

تفسير العهد القديم -  المقدمة - ( الجزء الرابع ) Empty تفسير العهد القديم - المقدمة - ( الجزء الرابع )

مُساهمة  Admin الجمعة مارس 07, 2008 9:52 pm

المقدمة
كاتب الأسفار الخمسة هو موسي النبي
١) في الأسفار الخمسة : ١. شهادة العهد القديم:- نسمع كثيرًا "كلم الرب موسي" (خر ٢٥
وفي باقي العهد القديم نسمع كثيرًا " كما هو مكتوب في شريعة موسي رجل الله (عز
٢:٣ ) والله هو الذي أمر موسي أن يكتب كل هذا تذكارًا (خر ١٤:١٧ ) فالله أراد أن
+ ١٨:٦ + نح ١:٨ + دا ١٣:٩ ، يذكر ويسجل كل أعماله مع شعبه. راجع (عز ٢:٣
.( مل ٤:٤
٤٧-٤٦ : ٢. شهادة العهد الجديد:- نسب المسيح والرسل الشريعة والناموس لموسي (يو ٥
.(٥ : وراجع أع ٢١:١٥ + رو ١٠
٣. تثار أسئلة كيف كتب موسي وكيف عرف كل هذه المعلومات
أ. الكتاب كله موحي به من الروح القدس الذي ساق أناس الله القديسون لكي يكتبوا
.( ٢بط ٢١:١ + ما كتبوه راجع، ( ٢تي ١٦:٣
ب. أخبار الخلقة وأخبار الآباء تناقلت عبر رجال الله الأتقياء بدون تشويه عبر
أجيال نحددها كالآتي، آدم – متوشالح – سام – إبراهيم – إسحق – لاوى –
قهات – موسي. والأحداث هنا تم تناقلها شفويًا من جيل إلي جيل.
ج. إذا كان الله قد أظهر لموسي مثال لخيمة الإجتماع علي الجبل ليصنع مثلها راجع
(خر ٤٠:٢٥ )، فهل لا نتصور أن الله لا يظهر كل الحق لموسي سواء بصورة
أو برؤيا ليكتبه شهادة للأجيال وهذا الكلام سيبقي لآخر الأيام، في الوقت الذي
يظهر له الله مثا ً لا لخيمة سينتهي إستخدامها بعد عدة مئات من السنين.
د. موسي تهذب بكل حكمة المصريين (خر ١٠:٢ + أع ٢١:٧ ) فهو قادر علي
الكتابة.
ه. جاءت الأسفار الخمسة تضم كثير من الكلمات المصرية. صفنات فعنيح (تك
٤٥:٤١ ) وأسنات (تك ٤٥:٤١ ) وبعض اسماء المدن وإستخدم لكلمة كأس الكلمة
المصرية طاس. وأورد عادات مصرية معروفة مثل عزل إخوة يوسف عن
(٢٢:٤٧ + يوسف والمصريين علي المائدة (تك ٣٢:٤٣ + تك ٣٤:٤
والمعلومات الجغرافية الواردة صحيحة فهذا يقطع بأن كاتب هذه الأسفار عاش
في مصر ويعرفها.
إسم السفر
يدعي في العبرية "بي راشيت" وهي الكلمة الآولى في السفر وهي عبرية وتعني "في البدء"
وتسميته التكوين فمترجمة عن السبعينية وتعني الأصل أو بداية الأمور وفي الإنجليزية
بمعني توليد أو “Generation” ، بمعني يلد أو يولد أو ينتج Generate ومنها Genesis
The نسل أو ذرية أو جيل أو نشوء. وهكذا جاءت نفس الكلمة في أول آية في أنجيل متي
BiBλOS ΓeυσEWς. وهي اليونانية book of the generation of Jesus
والسفر يحوي فع ً لا البدايات لكل شئ فهو يحوي بداية الخليقة وبداية الجنس البشري وبداية
الزواج وبداية دخول الخطية والموت وبداية نشأة الأمم والحرف والفنون وإختراع
مخترعات. وهو يحوي أيضا سلسلة الأنساب الأولى.
سمات السفر وغايته
١. كتب موسي وسجل تاريخ العالم في شئ من البساطة التي يفهمها الرجل العامي فهو ليس
كتابًا علميًا، ولكن حين تعرض للعلم لم يخطئ. وكان أن إبتعد في كتاباته عن
الخزعبلات التي إنتشرت في وقته وكانت في وقتها هي النظريات العلمية السائدة. هو
نظر في أعمال الله ليظهر نفعها للبشر ويظهر الله كخالق ماهر يخلق كل هذه الطبيعة
حتي يتمتع بني ادم بها، ولم ينظر إلي فلسفات أو نظريات علمية في طبيعة الخلقة.
٢. كون أن الله خلق العالم فهذا يثبت أن العالم ليس أزليًا ولا أبديًا فله بداية وله نهاية.
٣. يبرز هذا السفر أن الإنسان ليس مجرد خليقة وسط ملايين الكائنات لكن كائن فريد يحمل
السمة الأرضية في الجسد والسماوية في الروح. وقد وهبه الله الإرادة الحرة دونًا عن
باقي المخلوقات فالكواكب لها قوانين تسير عليها والحيوانات تسلك حسب غريزة طبيعيه.
٤. يظهر السفر إعتزاز الله بنا فهو ينسب نفسه للبشر ويدعو نفسه " إله إبراهيم وإسحق
ويعقوب… فهو يود أن يكون إلهًا خاصا بكل إبن له". بل هو أب للإنسان ولم يخلقه
أسيرًا ولا في ذل يتحكم فيه كيفما أراد، بل خلقه ليكون إبنًا له، خلق لأجله المسكونة، وهيأ له الأمجاد الأبدية ليرفعه إلي حيث يوجد الله أبوه ليعيش الإنسان شريكًا في المجد،
متنعمًا بالأبوة الفائقة. إذن هو السفر الذي بدأ بشرح علاقة الله بنا. وشرح السفر أهمية
الوصية الإلهية وخطورة مخالفتها.
٥. فضح عدو الخير وأعلن خططه المهلكة وشهوته من جهة هلاك الإنسان. ووعد الله
بالخلاص من هذا العدو، وفي نفس الوقت يظهر الله صداقته للإنسان، فيتمشي صوته عند
هبوب ريح النهار علي الجنة ليلتقي بالإنسان الساقط، وفي الحقل يحاج قايين الخاطئ
القاتل، "وعند ثورة بابل ينزل ليري ماذا يفعل الإنسان، ويقبل ضيافة إبراهيم مع ملاكيه"
ويصارع مع يعقوب ليصلح شيئًا ما في داخله. ولنلاحظ أن السفر يظهر قدرة الله علي
الخلقة ويظهر محبة الله للإنسان ولكن إعلان قدرته سهل فالسموات بجندها تحدث بمجد
الله والفلك بمداراته يخبر بعمل يديه، أما محبة الله وحتي يظهرها للإنسان كلفته الكثير
فقد خبر بها إبنه الوحيد المتجسد علي الصليب. إذُا هناك صراع بين الله المحب الذي لا
يريد أن يهلك أي أحد بل أن يخلص كل واحد وبين الشيطان الذي يتودد للإنسان بملذات
العالم، وميدان الصراع هو الإنسان الذي خلقه الله حرًا. بل هناك من قال أن الكتاب
المقدس كله جاء ليكشف ما ورد في هذا السفر عن حديث الله للحية " أضع عداوة بينك
وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه ( ١٥:٣ ). فالكتاب
المقدس يعلن الصراع المر بين عدو الخير والإنسان.
٦. نجد أن الخطية قد أفسدت عيني الإنسان وأفقدته القدرة علي لقاء صديقه الأعظم الله.
فكان الله قد خلق الإنسان بعد أن هيأ له خلال ملايين السنين أرضًا وسماء وبحرًا هي
جنة بالحقيقة، بل كان الله شريكًا للإنسان في عمله ورفيقًا له يكلم الإنسان ويريد مجده.
وجاءت الخطية فأقامت حاجزًا كثيفًا بين الله والإنسان فعجز الإنسان عن أن يدخل في
حوار مع الله وذلك للآتى:-
أ. لا شركة للنور مع الظلمة وقد إختار الإنسان طريق الظلمة أي الخطية.
ب. مع زيادة حجم الخطية إزداد سمك هذا الحاجز الكثيف، فنجد أن الله بعد سقوط
آدم وقايين مباشرة يأتي ليكلمهم. ولكن نجد أن الإنسان بدأ يهرب من لقاء الله،
فآدم مث ً لا إختبأ من أمامه خائفًا أن يفتضح من نوره، كان آدم مثل من لا يستطيع ان ينظر في نور الشمس حتي لا تحترق عيناه وكمن يفضل أن يتستر بالظلام
ليتداري شكله المزري.
ج. حر  ص الله فى محبته أن يخفي نفسه عن الإنسان وكان هذا رد الله علي موسي
حين طلب أن يري مجده (خر ٣٣ ) والسبب " لا يراني الإنسان ويعيش" فالله
خاف علي موسي وعلي الإنسان أن يحترق ويموت عند رؤيته وهو نار ونور
والخطية أضعفت طبيعة الإنسان مثل المرض حينما يفسد صحة إنسان. فكان
إحتجاب الله يظهر محبته من ناحية حتي لا يهلك الإنسان ويظهر أيضا قداسته
فلا شركة للنور مع الظلمة وقد إختار الإنسان طريق الظلمة، طريق الإنفصال.
د. لم يسكت الله علي هلاك الإنسان بل كان التجسد ليعيد الوحدة بين الله مع
الإنسان ثم الصليب لتموت طبيعة الإنسان العتيقة ويأخذ طبيعة جديدة. وهذا
شرحه الله في سفر التكوين حينما شرح الطريقة التي سترت آدم وهي الذبيحة
ثم السلوك الحي حتي يتحقق عودة الصداقة بين الله والإنسان.
٧. في عرض السفر لحياة الأباء البطاركة رأينا
أ. الله يعمل في أولاده طالما وجد فيهم بصيصًا من الإيمان (إبراهيم/ إسحق...).
ب. أبرز الله بطولاتهم الرائعة الإيمانية الحية.
ج. كشف الله عن ضعفاتهم ولم يضفي عليهم مسحة من العصمة من الخطأ وذلك:-
١-حتي لا نيأس إذا أخطانا، فقد أخطأ الآباء ولم يهلكوا. ٢-حتي ندرك أنه ليس
صالح ليس ولا واحد والكل محتاج للمسيح الصالح وحده.
د. رأينا في بركة الله لهم، ثمار الطاعة، هذه الطاعة التي كملت بطاعة المسيح.
ه. عناية الله بهم خلال حياتهم وصداقته لهم.
و. إستغل الله حياتهم وإستخدمهم كرموز ليشرح بهم خطته الخلاصية كما حدث في
قصة إبراهيم مع إسحق وتقديمه له ذبيحة.
٨. كشف السفر عن مفهوم البركة واللعنة، فالله الطيب الحنون الذي أعطانا نعمة الوجود
وأسكننا في الجنة وخلقنا علي صورته، هو نفسه الله القدوس العادل الذي لا يترك الخطية
بدون عقوبة.
البركة: عندما خلق الله الإنسان باركه بركة مجانية فهو لم يفعل شيئًا يستحق عليه البركة
"وباركهم الله وقال أثمروا… (تك ٢٨:١ ) " وأعطاهم بركة السلطة والسيادة. فأصبح الإنسان
٢،١ : مثل الله علي الأرض أو نائبًا له وسيدًا لكل الخليقة. ثم بارك نوحًا وبنيه بعد الطوفان ٩
- ٣) ورأينا البركة درجات ١- تكون مباركًا ٢ - ثم بارك إبراهيم وإسحق ويعقوب ( ١:١٢
تصير بركة بل رأينا البشر يباركون آخرين (تك ١٩:١٤ ) وإبراهيم بارك إسحق… إلخ وكان
الله يعتمد هذه البركة. ومن أمثال هذا النوع بركة الوالدين لأبنائهم. وهناك بركة مجانية
يعطيها الله، كما لآدم، وهناك بركة نتيجة عمل صالح كما بارك الله إبراهيم لتقديمه إبنه
ذبيحة. وهناك بركة الإبن البكر هذا إذا حافظ علي بكوريته بلا عيب ولم يكن كعيسو مستبيحا
لبكوريته. والبكر كان يعتبر رئيسًا للأسرة وسيدها وهو الكاهن للأسرة، يأخذ نصيبين من
الميراث. وكان من المفهوم أن البكر سيأتي منه المسيح، وهذه هي البركة الحقيقية للبكر.
وكان الآباء يصارعون للحصول علي هذه البركة سواء من الله أو من إنسان، بل كانوا
جوعي بركة " لا أطلقك حتي تباركني" بل يشتريها يعقوب من عيسو ويتحايل علي أبيه
إسحق ليأخذها. ولا يهتم بأن يخلع فخذه بل المهم أنه قد أخذ بركة فسفر التكوين يعطينا فكرة
عن البركة، أنها بركة علي أساس العلاقة التي تربط الإنسان بالله والعلاقة التي تربط الأب
بأولاده والكاهن برعيته. فالله يريد أن يبارك كل ما هو لنا بل كل ما نلمسه يتبارك. لكن هذه
البركة ممكن أن تفقد نتيجة الخطية ويأتي بدلها اللعنة .
واللعنة: شئ دخيل علي الأرض ودخيل علي الإنسان وهو نتيجة الخطية وتنقسم إلي:
أ. لعنة الحية: الحية أول كائن يلعن في الكتاب المقدس. والله لعنها دون أن
يحاكمها وصارت تأكل التراب بعد أن كانت تأكل العشب. وهناك تأمل للقديس
أغسطينوس فآدم من تراب وإلي تراب يعود فالحية تأكل الإنسان وإذا أراد
الإنسان أن لا تأكله عليه أن لا يخطئ. وفي هذه اللعنة رأينا أول عداوة بين
إنسان وحيوان بعد أن كان له سلطة علي كل الحيوانات. ومن يرفض الخطية
تفشل الحية في أن تسحق عقبه. لذلك فلعنة الحية تضمنت عقوبة للإنسان وهي
سحق عقبه.
ب. لعنة الأرض: حينما أخطأ آدم لم يلعنه الله بل قال ملعونة الأرض بسببك فصار
الإنسان يتعب ليخرج الخير من الأرض. وصارت خيرات الأرض قليلة.

Admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 125
تاريخ التسجيل : 26/09/2007

http://marygergs.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى