مقدمة عن العهد القديم ( الجزء الأول )

لماذا ندرس العهد القديم
قد يتصور البعض أنه ما دمنا نحن نحيا في العهد الجديد فلا حاجة بنا للعهد القديم وهذا
تصور خاطئ وإليك بعض الأدلة.
١. العهد القديم كان كلمة الله التي أوحي بها لرجاله القديسين ليكتبوها.
: أ. كل الكتاب هو موحي به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب ( ٢تي ٣
.(١٦
ب. لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من
.(٢١ : الروح القدس ( ٢ بط ١
١) (الكاتب الماهر هنا هو الروح القدس) : ج. لساني قلم كاتب ماهر (مز ٤٥
وطالما هو كلمة الله الموحي بها فيجب أن ندرسها ونشبع بها. فكيف نهمل ما
أوحي به الله.
٢. طالما أن العهد القديم هو كلمة الله فيكون العهد الجديد مكم ً لا للعهد القديم. وكلا العهدين
.( هما كتاب الله المقدس، كما قال السيد المسيح ما جئت لأنقض بل لأكمل (مت ١٧:٥
٣. يقول القديس يوحنا اللاهوتي إن "شهادة يسوع هي روح النبوة" (رؤ ١٠:١٩ ). ويقول
بولس الرسول "لأن غاية الناموس هي المسيح للبر لكل من يؤمن" (رو ٢٤:١٠ ) إذًا نحن
نري يسوع من خلال العهد القديم بنبواته وتعاليمه وطقوسه.
٤. هناك نبوات في العهد القديم لوقت المنتهي كنبوات دانيال وغيره (دا ١٧:٨ ). إذا هناك
نبوات لم تتم حتي الأن. فكيف نهمل دراسة النبوات.
٥. العهد الجديد يستشهد بالعهد القديم في عشرات من الآيات المقتبسة، فكيف نفصل العهد
القديم عن العهد الجديد.
٦. قيل أننا يمكن ان نستخرج العهد الجديد من العهد القديم ونري في العهد الجديد تحقيق
العهد القديم. فالذي أوحي بالعهد القديم هو الذي أوحي بالعهد الجديد.
٧. يعتبر العهد القديم شرح وتفسير للعهد الجديد.
أ. كيف كنا سنفهم كل معاني ذبيحة الصليب إن لم نفهم معني الذبائح في العهد
القديم.
ب. الحروب الكثيرة في العهد القديم تشير وتشرح حقيقة الحروب الروحية التي
نواجهها الأن فحين تقرأ عن حرب أثارها الأعداء ضد شعب الله، فلتفهمها علي
أن الأعداء هم إبليس وجنوده وشعب الله هو نحن أي كنيسة المسيح. هناك
حروب ساند الله شعبه فيها وحروب حاربها الله بالنيابة عن شعبه. ولكن هناك
مبدأ هام نستخلصه من هذه الحروب إن كنت أحفظ نفسى طاهرًا فالله الذي معي
سينصرنى في حروبي مع إبليس فالجهاد شرط لمعونة الله.
ج. الأسماء الكثيرة المدونة في الكتاب المقدس تشير لأن اسماءنا مكتوبة في سفر
الحياة.
د. الأعداد الكثيرة المذكورة تشير لأن الله يعرفنا واحدًا واحدًا.
٨. العهد القديم الذي بين أيدي اليهود هو دليل صحة الكتاب المقدس، فالنبوات التي وردت
فيه تمت في شخص المسيح تمامًا وفي كنيسته كما يتضح من كتاب العهد الجديد الذي
بين أيدي المسيحيين لذلك قيل أن اليهود هم أمناء مكتبة المسيحية. هم حفظوا كتاب العهد
القديم بنبواته إلي أن جاء وقت تحقيقها. هم حفظوها دون تحريف ودون أن يفهموها
فكانت شاهدًا علي صحة الكتاب.
٩. العهد القديم كان ليتعرف البشر علي شخص الله. فقبل السقوط كان الله يتكلم مباشرة مع
أبوينا آدم وحواء. ولكن الخطية جعلت هناك حائ ً لا بين الله والإنسان، وجعلت الإنسان
ضعيفًا لا يستطيع أن يري الله وإ ّ لا يموت " لا يراني الإنسان ويعيش" (خر ٢٠:٣٣ ) هذا
مثل من يريد أن يحدق في نور الشمس فإنه يفقد بصره. فالله يتمني أن نري مجده ونفرح
به. ولكن إمكانيات الجسد البشري بسبب الخطية تمنعه من رؤية الله لئلا يموت. ثم صار
٢١ ) بعد أن كان يتكلم معهم -١٢ : الله بعد السقوط يكلم الإنسان بالأحلام والرؤي (أي ٤
مباشرة. ثم صار الله يكلم البشر عن طريق الكتاب المقدس. ومنه نتعرف علي طبيعة
شخص الله.
أ. نري في العهد القديم حروب ودماء كثيرة، ولعنات أصابت البشر فنري غضب
الله علي الخطية. فنعرف قداسة الله وبغضه للخطية.
ب. علي أننا نري أيضًا لطف الله ومحبته وعنايته وسعيه وراء الإنسان ليخلصه.
وأن هناك بشر إستطاعوا أن يتلذذوا بشخص الله وعشرته. بإختصار كان العهد القديم وسيلة ليتعرف بها الإنسان علي شخص الله بعد ان فقد الإتصال المباشر
مع الله نتيجة للخطية. فكيف نهمل وسيلة بها نتعرف علي شخص الله.
١٠ . كان العهد القديم هو المؤدب حتي يأتي المسيح (غل ٢٤:٣ ). فمث ً لا كان اليهودي يشتهي
خطية الزنا، ولكنه يخاف من عقوبتها وهي الرجم، فكان يكبت شهوته. ولكن الشهوة
تتعبه أما المسيحي فالنعمة داخله تميت الخطية داخله (رو ٣:٨ ) وبهذا نعرف فضل النعمة
علينا.
العهد القديم هو ظل للعهد الجديد.
١. هناك نبوات صريحة عن السيد المسيح (مثل "ها العذراء تحبل وتلد إبنا "ً).
٢. هناك شخصيات ترمز للسيد المسيح (مثل إسحق ويوسف… إلخ).
٣. هناك أحداث ترمز لقصة الخلاص (مثل خروج الشعب من مصر ودخولهم كنعان).
٤. خيمة الإجتماع ترمز لعمل السيد المسيح الفدائي وسيأتي شرحها في سفر الخروج.
العهد القديم يشير للمسيح
١. نبوات صريحة تشير للمسيح وعمله الفدائي:
أو ً لا: في مجئ المسيح
هو (زرع المرأة) يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه (تك ١٥:٣ )+ يعلن مجد الرب
.( ٥) + يأتي مشتهي كل الأمم (حج ٧:٢ : ويراه كل بشر جميعًا (أش ٤٠
ثانيا: في وقت مجيئة
(١٠ : لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتي يأتي شيلون (تك ٤٩
.(٢٧-٢٤ : نبوة دانيال عن السبعين أسبوعًا (دا ٩
ثالثًا: المسيح سيكون إلهًا وإنسانًا معًا
( قال لي أنت إبني وأنا اليوم ولدتك (مز ٧:٢
(١ : قال الرب لربي (مز ١١٠
( مخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل (مى ٢:٥
رابعًا: في من يتناسل المسيح منه (٤ : ١٥ ) ومن إبراهيم (تك ٣:١٢ ) ومن إسحق (تك ٢٦ : من المرأة الآولي (تك ٣
١٠ ) ومن يسى أش ١:١١ ومن : ومن يعقوب (تك ١٤:٢٨ ) ومن يهوذا (تك ٤٩
(١١ : داود (مز ١٣٢
خامسًا: في أنه يولد من عذراء
( ها العذراء تحبل وتلد إبنًا (اش ١٤:٧
سادسًا: المكان الذي يولد فيه
وأما أنت يا بيت لحم أفراته وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا، فمنك يخرج
( لي الذي يكون متسلطًا علي إسرائيل (مي ٢:٥
سابعًا: في أن نبيًا بروح وقوة إيليا يسبقه ويعد طريقه
مل ١:٣ + مل ٥:٤
ثامنًا: في أنه سيبشر بالإنجيل في الجليل
أش ٢،١:٩
تاسعًا: في أنه يكون نبيًا
١٥ ) يقيم لك الرب إلهك نبيًا من وسطك من إخوتك مثلي له تسمعون : (تث ١٨
عاشرًا: في أنه يثبت تعليمه بمعجزات عظيمة
(٢:٣٢ + (أش ٥:٣٥،٦ ) + (أش ٧:٤٢
حادي عشر: يدخل أورشليم علانية
( (زك ٩:٩
ثاني عشر: يكون فقيرًا ومهانًا ويبيعه أحد تلاميذه بثلاثين من الفضة (ثمن العبد)
ويشتري بها حقل الفخارى
١٣ ،١٢ : ١٤ + زك ١١ ،١٢ :٥٥ + أش ٣:٥٣ + مز ٩:٤١
ثالث عشر: يحتمل الألام والموت لأجل خطايا العالم
١٢ ، ١٧ + أش ٦:٥٠ + أش ٥:٥٣،٨ ،١٦ : مز ٢٢
رابع عشر: يهزأ به ويسخر به كثيرًا
٨ ،٧ ،١٣ ، مز ١٢:٢٢
خامس عشر: يسقي خ ً لا ومرارة علي الصليب وثيابه تقسم وتلقي قرعة علي قميصه مز ٢١:٦٩ + مز ١٨:٢٢
سادس عشر: لا يكسر منه عظم بل يطعن جنبه بحربة
مز ٢٠:٣٤
سابع عشر: يموت مع الخطاة ولكن يدفن بالكرامة
أش ٩:٥٣
ثامن عشر: يقوم من الأموات
مز ٩:١٦،١٠ + أش ١٠:٥٣ + مز ٦:٦١
تاسع عشر: يقوم في اليوم الثالث ويقيمنا معه وبعد القيامة يحل الروح القدس
هو ٢،١:٦ + هو ٣:٦
عشرون: يصعد للسماء
١٠ + مز ٥:٤٧ -( ١٠-٧ ، مز ١٨:٦٨ + مز ( ٣:٢٤
واحد وعشرون: حلول الروح القدس يؤ ٢٨:2

مجهود رائع لو ممكن اتعبك محتاج تفسير سفر نحميا علي وجه السرعه

موضوع جميل يا ادمن
وربنا يبارك حياتك