التكوين (الاصحاح الاول ) - تابع 3
صفحة 1 من اصل 1
التكوين (الاصحاح الاول ) - تابع 3
اليوم الثانى
الجلد :
.( الكلمة العبرية هى "رقيع" وتعنى أى شئ مبسوط وممتد (أش ٢٢:٤٠
وتشير الكلمة لغطاء ممتد أو خيمة مبسوطة. والكلمة
Firmament والإنجليزية Firmamentum اللاتينية
وتعنى دعامة أو أساس ثابت (ربما من نفس مصدر
أى ثابت ومتين). Firm كلمة
والقديس باسيليوس فسر كلمة جلد بأن الهواء هو جسم
له صلابة (أى كثافة وشدة) فيستطيع أن يحمل
السحاب فوقه. إذن الجلد هو الجو المحيط بالأرض.
ونرى هنا أن موسى لم يأخذ بالرأى القديم أن الهواء هو فراغ وعدم فموسى لا يردد ما
يسمعه من الناس بل من الروح القدس. والجلد إذن هو سماء الطيور، وليس سماء الكواكب.
وطريقة تحقيق ذلك كانت بأن الأرض كانت فى غليان مستمر وبخار فكانت محاطة بغلاف
بخارى كثيف. وفى الفترة بين اليوم الأول والثانى أى الحقبة الأولى والثانية أخذت درجة
الحرارة تهبط، وبالتالى هدأ البخار وبدأ الجو يصير صحوًا. أما تسمية الجلد سماء فذلك من
قبيل إطلاق الكلمة على ما هو سام ومرتفع.
كيف تكون الجلد كان جو الأرض مدفونًا تحت سطحها. وتشمل خاماته الأولية والمواد الطيارة الحبيسة في
البلورات أو الداخلة في تركيب الجزيئات الثقيلة في الأيام الأولي لتكوينها… وكل هذه
الخامات تحررت من البراكين مع الرماد والحمم وتحررت من الينابيع والنافورات مع مائها
وأملاحها وغازاتها… وهكذا تكون جو الأرض بعد أن هدأت الغيوم وخرجت الغازات.
المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد :
هنا قدم المياه التي تحت لأنها الأصل والمنشأ لما فوق وهذا الجلد يفصل ما بين المياه التي
من فوق أي السحب، والمياه التي من أسفل أى البحار وقد حمل هذا مفهومًا روحيًا. فحينما
يستنير الإنسان (بعمل نور المعمودية – اليوم الأول) عليه أن يحمل داخله الجلد الذى يفصل
بين مياه ومياه فيتقبل مياه الروح القدس العلوية واهبة الحياة (يو ١٤:٤ ) ويسمو فوق المياه
التي هي أسفل، مياه البحر المالحة التى من يشرب منها يعطش أكثر. وإذ يرتبط المؤمن
بالمياه العليا التي هي فوق في السماوات يصير سماويًا، ويطلب الأمور المرتفعة العلوية، فلا
يكون له فكر أرضى بل سماوى (كو ١:٣ ) ونلاحظ أنه لم يقل هنا أنه حسن. ولعل هذا راجع
أن السماء لم تكن قد إكتملت زينتها بالكواكب والنجوم أو لأن عمل اليوم الثاني والثالث كان
متصل حيث إجتمعت المياه معًا في اليوم الثالث ولما تم العمل قال إنه حسن فى اليوم الثالث.
وهناك رأى يقول أن اليهود كانوا ينظرون إلى الهواء كمسكن للشياطين (أف ٢:٢ ) بهذا
المفهوم لم يقل هنا أنه حسن فالجلد مسكن الشيطان. لذلك فحين علق المسيح على الصليب
حاربهم فى عرينهم. ولذلك قال بولس الرسول " سنخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة
الرب في الهواء ١تس ١٧:٤ " فإن كانت الشياطين تقطن الهواء، فالرب قد غلبهم في عرينهم
وسيحملنا في ذات الموضع كأبناء الميراث عوضًا أن كنا أبناء المعصية. والهواء يشير
لخروج النفس من الجسد خلال الموت لتنطلق في الهواء. وبعد أن كانت النفس قبل المسيح
تنطلق من الجسد فتجد الشياطين تحاصرها فى الهواء، أصبحت تقابل الرب في الهواء.
١٣ : "وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة وكان - الأيات ٩
كذلك. ودعا الله اليابسة أرضًا ومجتمع المياه دعاه بحارًا ورأى الله ذلك أنه حسن. وقال الله
لتنبت الأرض عشبًا وبق ً لا يبزر بزرًا وشجرًا ذا ثمر يعمل ثمرًا كجنسه بزره فيه على لأارض وكان كذلك. فأخرجت الأرض عشبًا وبق ً لا يبزر بزرًا كجنسه وشجرًا يعمل ثمرًا بزره
فيه كجنسه ورأى الله ذلك أنه حسن. وكان مساء وكان صباح يومًا ثالثًا ".
اليوم الثالث
أية ٩: "وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد ولتظهر وكان كذلك"
حين بردت الأرض ظهرت القشرة الأرضية وحين بردت أكثر أدى هذا إلي تقلص القشرة
الأرضية وتشققها فنشأت المجارى العميقة ومنها المحيطات والبحار والأنهار وكل مجتمع
البحار متصل بعضه ببعض، أما البحار المعزولة الآن فجاءت نتيجة عوامل طبيعية مختلفة.
مساحة الأرض عبارة عن مياه لتكون كمية البخر كافية لتكوين سحاب كافى ¾ ونلاحظ أن
ليروى الأرض ويرطب جوها.
أية ١١ : "ودعا الله اليابسة أرضًا ومجتمع المياه دعاه بحارًا ورأى الله ذلك أنه حسن"
نجد هنا خلقة النبات ولم يخلق الله النبات إلا بعد أن خلق مستلزمات نموه من أرض وحرارة
معقولة وأنوار. وخلقة النباتات لازمة فى هذه الحقبة قبل خلقة الحيوان والإنسان، فجو
الأرض الأن مشبع بغازات كربونية والنبات يمتص هذه الغازات ويخرج بد ً لا منها أكسوجين
فيتنقى جو الأرض. وحين يخلق الله الحيوان يجد النبات غذاء له ويجد أيضًا الجو نقى
فيستطيع الحياة.
وموسى قد رتب بالوحى الإلهى ترتيب ظهور الحياة النباتية (عشب فبقل فشجر) والعشب مثل
الطحالب والحشائش القصيرة والبقل يشمل نباتات الحبوب (قمح/ ذرة/ فول……) والنباتات
حتى تنمو فى اليوم الثالث قبل شمس اليوم الرابع فلهذا إحتمالات:
١. الله قادر أن ينبت النبات دون شمس فهو خالق الكل.
٢. ربما أستفادت النباتات من حرارة الأرض الذاتية ومن الأنوار السديمية أو من الشمس
ذاتها قبل أن تأخذ صورتها الحالية أو دورتها الحالية بينها وبين الأرض.
٣. ان يكون الله إكتفى بالحشائش لتنقية الجو وأعطى للأرض إمكانية الإنبات فى هذا اليوم
ثم أنبتت الأرض البقول والأشجار في أيام لاحقة. ونجد في (تك ٨:٢ ) أن الرب الأله
غرس جنة ليسكن فيها آدم فربما تكون فى هذه المرحلة أن النباتات بدأت تأخذ شكلها
المعروف. وأما نباتات اليوم الثالث فكانت شئ خاص لتنقية الجو.
الترتيب الذى أعلنه موسى للخليفة وهو أعشاب/ بقل/ شجر/ حيوانات مائية/ طيور/ حيوانات
أرضية/ إنسان، يتفق مع الترتيب الذى تضعه علوم الحياة الحديثة.
ولاحظ أن اليوم الثالث هو الذى ظهرت فيه الأرض المثمرة بعد أن كانت مدفونة لمدة يومين
تحت الماء. واليوم الثالث هو يوم قيامة المسيح.
والأرض تشير للإنسان (خرج الزارع ليزرع… وبعض البذور وقعت على أرض صالحة
فأعطت ثمرًا). وكون الأرض غارقة تحت مياه البحر فهذا يشير لغرق الإنسان وموته فى
خطايا وشهوات العالم. وتوبة الإنسان تجعله يقوم مع المسيح فيكون له ثمر. فالأرض
الصالحة طالما كانت مدفونة فلا فائدة منها (الأرض هنا تشير لحياتنا أو لوزناتنا) (مت ٨:١٣
٢٥:٢٥ ) راجع تك ٢٧:٢٧ . إذن فى إنبات الأرض علامة على قيامة الجسد، فكما تخرج +
الأرض حياة بأمر الرب، هكذا بأمره يرد الحياة لجسدنا المائت.
١٩ : "وقال الله لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون - الآيات ١٤
لآيات وأوقات وأيام وسنين. وتكون أنوارًا في جلد السماء لتنير على الأرض وكان كذلك.
فعمل الله النورين العظيمين النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم.
وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض. ولتحكم على النهار والليل ولتفصل بين
النور والظلمة ورأى الله ذلك أنه حسن. وكان مساء وكان صباح يومًا رابعًا"
اليوم الرابع
آية ١٤ : "وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآيات وأوقات
وأيام وسنين"
أنوار
هنا بالعبرية مأوروت وتعنى حوامل نور أو نيرات والمقصود بها الشمس والقمر والنجوم أما
كلمة نور في الإصحاح الأول فهى بالعبرية أور ومقصود بها مجرد إشعاع أو ضياء قد يكون
سببه أنوار السدم أو أى مصدر كهرومغناطيسى أو كيميائى أو أنه نور الشمس السديم الأم
التى ستشكل الشمس فيما بعد.
جلد السماء:
هذا غير جلد الأرض (أية ٦) الذى يفصل بين مياه ومياه. فجلد السماء هو الذى يحمل
الكواكب.
حتى اليوم الرابع كان نور الشمس أو الشمس ذاتها فى حالة هيولية ولم تأخذ الشمس صورتها
بعد. وكان هذا اليوم هو يوم ترتيب العالم الشمسى وفيه توالى الليل والنهار، كما هو معروف
إلى يومنا هذا. وأخذ الفلك شكله المعروف. وهل يمكن أن ننسب حفظ الكواكب في مداراتها
بهذا الإعجاز للصدفة!! حقا فالسموات تحدث بمجد الله. وهناك تأمل روحى فإن الشمس تشير
للمسيح، شمس البر الذى قدمه الآب لنا ليحول ظلمتنا إلى نور. والقمر يشير للكنيسة التى لا
تضئ من نفسها بل ينير عليها المسيح فتضئ والكواكب هم القديسون سواء علي الأرض أو
فى السماء كل له موضعه في الفلك ويضئ.
تكون لآيات :
فالشمس لها موعدها تشرق فيه كل صباح وهى تشرق وتغرب بحسب قانون معروف وحين
يكسر هذا القانون فيكون بطريقة معجزية أو آية وهذا حدث ٣ مرات:
١ يوم صلب المسيح حدثت ظلمة علي الأرض ولم يكن وقت كسوف. .
. ٢ بصلاة يشوع توقفت الشمس ليكمل حربه ضد عدوه يش ١٢:١٠ .
. ٣ رجوع الظل على المزولة كعلامة لتأكيد شفاء حزقيا الملك ٢ مل ١١:٢٠ .
وأوقات:
الكلمة فى العبرية تشمل الأعياد والمناسبات التى أمر الله بها أش ١٣:٦٦ وقد حدد الناس
مواسم الزراعة وهجرة الطيور بحسب الوقت الذى يحدده مكان الشمس وفصول السنة
ومواسمها (ربيع/ شتاء…) كل هذا راجع للشمس.
وأيام وسنين :هناك تقويم شمسى وتقويم مبنى على دورة القمر وتقويم مبنى على الكواكب (الشعرى
اليمانية) وهم بالترتيب السنة الميلادية ثم السنة العربية ثم السنة القبطية.
آية ١٦ : "فعمل الله النورين العظيمين النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل
والنجوم "
النورين العظيمين :
أى الشمس تنير صباحًا والقمر ينير لي ً لا.
٢٣ : "وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الأرض - الآيات ٢٠
على وجه جلد السماء. فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التى
فاضت بها المياه كأجناسها وكل طائر ذى جناح كجنسه ورأى الله ذلك أنه حسن. وباركها
الله قائ ً لا أثمرى وأكثرى وأملائى المياه في البحار وليكثر الطير على الارض. وكان مساء
وكان صباح يومًا خامسًا"
الجلد :
.( الكلمة العبرية هى "رقيع" وتعنى أى شئ مبسوط وممتد (أش ٢٢:٤٠
وتشير الكلمة لغطاء ممتد أو خيمة مبسوطة. والكلمة
Firmament والإنجليزية Firmamentum اللاتينية
وتعنى دعامة أو أساس ثابت (ربما من نفس مصدر
أى ثابت ومتين). Firm كلمة
والقديس باسيليوس فسر كلمة جلد بأن الهواء هو جسم
له صلابة (أى كثافة وشدة) فيستطيع أن يحمل
السحاب فوقه. إذن الجلد هو الجو المحيط بالأرض.
ونرى هنا أن موسى لم يأخذ بالرأى القديم أن الهواء هو فراغ وعدم فموسى لا يردد ما
يسمعه من الناس بل من الروح القدس. والجلد إذن هو سماء الطيور، وليس سماء الكواكب.
وطريقة تحقيق ذلك كانت بأن الأرض كانت فى غليان مستمر وبخار فكانت محاطة بغلاف
بخارى كثيف. وفى الفترة بين اليوم الأول والثانى أى الحقبة الأولى والثانية أخذت درجة
الحرارة تهبط، وبالتالى هدأ البخار وبدأ الجو يصير صحوًا. أما تسمية الجلد سماء فذلك من
قبيل إطلاق الكلمة على ما هو سام ومرتفع.
كيف تكون الجلد كان جو الأرض مدفونًا تحت سطحها. وتشمل خاماته الأولية والمواد الطيارة الحبيسة في
البلورات أو الداخلة في تركيب الجزيئات الثقيلة في الأيام الأولي لتكوينها… وكل هذه
الخامات تحررت من البراكين مع الرماد والحمم وتحررت من الينابيع والنافورات مع مائها
وأملاحها وغازاتها… وهكذا تكون جو الأرض بعد أن هدأت الغيوم وخرجت الغازات.
المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد :
هنا قدم المياه التي تحت لأنها الأصل والمنشأ لما فوق وهذا الجلد يفصل ما بين المياه التي
من فوق أي السحب، والمياه التي من أسفل أى البحار وقد حمل هذا مفهومًا روحيًا. فحينما
يستنير الإنسان (بعمل نور المعمودية – اليوم الأول) عليه أن يحمل داخله الجلد الذى يفصل
بين مياه ومياه فيتقبل مياه الروح القدس العلوية واهبة الحياة (يو ١٤:٤ ) ويسمو فوق المياه
التي هي أسفل، مياه البحر المالحة التى من يشرب منها يعطش أكثر. وإذ يرتبط المؤمن
بالمياه العليا التي هي فوق في السماوات يصير سماويًا، ويطلب الأمور المرتفعة العلوية، فلا
يكون له فكر أرضى بل سماوى (كو ١:٣ ) ونلاحظ أنه لم يقل هنا أنه حسن. ولعل هذا راجع
أن السماء لم تكن قد إكتملت زينتها بالكواكب والنجوم أو لأن عمل اليوم الثاني والثالث كان
متصل حيث إجتمعت المياه معًا في اليوم الثالث ولما تم العمل قال إنه حسن فى اليوم الثالث.
وهناك رأى يقول أن اليهود كانوا ينظرون إلى الهواء كمسكن للشياطين (أف ٢:٢ ) بهذا
المفهوم لم يقل هنا أنه حسن فالجلد مسكن الشيطان. لذلك فحين علق المسيح على الصليب
حاربهم فى عرينهم. ولذلك قال بولس الرسول " سنخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة
الرب في الهواء ١تس ١٧:٤ " فإن كانت الشياطين تقطن الهواء، فالرب قد غلبهم في عرينهم
وسيحملنا في ذات الموضع كأبناء الميراث عوضًا أن كنا أبناء المعصية. والهواء يشير
لخروج النفس من الجسد خلال الموت لتنطلق في الهواء. وبعد أن كانت النفس قبل المسيح
تنطلق من الجسد فتجد الشياطين تحاصرها فى الهواء، أصبحت تقابل الرب في الهواء.
١٣ : "وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة وكان - الأيات ٩
كذلك. ودعا الله اليابسة أرضًا ومجتمع المياه دعاه بحارًا ورأى الله ذلك أنه حسن. وقال الله
لتنبت الأرض عشبًا وبق ً لا يبزر بزرًا وشجرًا ذا ثمر يعمل ثمرًا كجنسه بزره فيه على لأارض وكان كذلك. فأخرجت الأرض عشبًا وبق ً لا يبزر بزرًا كجنسه وشجرًا يعمل ثمرًا بزره
فيه كجنسه ورأى الله ذلك أنه حسن. وكان مساء وكان صباح يومًا ثالثًا ".
اليوم الثالث
أية ٩: "وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد ولتظهر وكان كذلك"
حين بردت الأرض ظهرت القشرة الأرضية وحين بردت أكثر أدى هذا إلي تقلص القشرة
الأرضية وتشققها فنشأت المجارى العميقة ومنها المحيطات والبحار والأنهار وكل مجتمع
البحار متصل بعضه ببعض، أما البحار المعزولة الآن فجاءت نتيجة عوامل طبيعية مختلفة.
مساحة الأرض عبارة عن مياه لتكون كمية البخر كافية لتكوين سحاب كافى ¾ ونلاحظ أن
ليروى الأرض ويرطب جوها.
أية ١١ : "ودعا الله اليابسة أرضًا ومجتمع المياه دعاه بحارًا ورأى الله ذلك أنه حسن"
نجد هنا خلقة النبات ولم يخلق الله النبات إلا بعد أن خلق مستلزمات نموه من أرض وحرارة
معقولة وأنوار. وخلقة النباتات لازمة فى هذه الحقبة قبل خلقة الحيوان والإنسان، فجو
الأرض الأن مشبع بغازات كربونية والنبات يمتص هذه الغازات ويخرج بد ً لا منها أكسوجين
فيتنقى جو الأرض. وحين يخلق الله الحيوان يجد النبات غذاء له ويجد أيضًا الجو نقى
فيستطيع الحياة.
وموسى قد رتب بالوحى الإلهى ترتيب ظهور الحياة النباتية (عشب فبقل فشجر) والعشب مثل
الطحالب والحشائش القصيرة والبقل يشمل نباتات الحبوب (قمح/ ذرة/ فول……) والنباتات
حتى تنمو فى اليوم الثالث قبل شمس اليوم الرابع فلهذا إحتمالات:
١. الله قادر أن ينبت النبات دون شمس فهو خالق الكل.
٢. ربما أستفادت النباتات من حرارة الأرض الذاتية ومن الأنوار السديمية أو من الشمس
ذاتها قبل أن تأخذ صورتها الحالية أو دورتها الحالية بينها وبين الأرض.
٣. ان يكون الله إكتفى بالحشائش لتنقية الجو وأعطى للأرض إمكانية الإنبات فى هذا اليوم
ثم أنبتت الأرض البقول والأشجار في أيام لاحقة. ونجد في (تك ٨:٢ ) أن الرب الأله
غرس جنة ليسكن فيها آدم فربما تكون فى هذه المرحلة أن النباتات بدأت تأخذ شكلها
المعروف. وأما نباتات اليوم الثالث فكانت شئ خاص لتنقية الجو.
الترتيب الذى أعلنه موسى للخليفة وهو أعشاب/ بقل/ شجر/ حيوانات مائية/ طيور/ حيوانات
أرضية/ إنسان، يتفق مع الترتيب الذى تضعه علوم الحياة الحديثة.
ولاحظ أن اليوم الثالث هو الذى ظهرت فيه الأرض المثمرة بعد أن كانت مدفونة لمدة يومين
تحت الماء. واليوم الثالث هو يوم قيامة المسيح.
والأرض تشير للإنسان (خرج الزارع ليزرع… وبعض البذور وقعت على أرض صالحة
فأعطت ثمرًا). وكون الأرض غارقة تحت مياه البحر فهذا يشير لغرق الإنسان وموته فى
خطايا وشهوات العالم. وتوبة الإنسان تجعله يقوم مع المسيح فيكون له ثمر. فالأرض
الصالحة طالما كانت مدفونة فلا فائدة منها (الأرض هنا تشير لحياتنا أو لوزناتنا) (مت ٨:١٣
٢٥:٢٥ ) راجع تك ٢٧:٢٧ . إذن فى إنبات الأرض علامة على قيامة الجسد، فكما تخرج +
الأرض حياة بأمر الرب، هكذا بأمره يرد الحياة لجسدنا المائت.
١٩ : "وقال الله لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون - الآيات ١٤
لآيات وأوقات وأيام وسنين. وتكون أنوارًا في جلد السماء لتنير على الأرض وكان كذلك.
فعمل الله النورين العظيمين النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم.
وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض. ولتحكم على النهار والليل ولتفصل بين
النور والظلمة ورأى الله ذلك أنه حسن. وكان مساء وكان صباح يومًا رابعًا"
اليوم الرابع
آية ١٤ : "وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآيات وأوقات
وأيام وسنين"
أنوار
هنا بالعبرية مأوروت وتعنى حوامل نور أو نيرات والمقصود بها الشمس والقمر والنجوم أما
كلمة نور في الإصحاح الأول فهى بالعبرية أور ومقصود بها مجرد إشعاع أو ضياء قد يكون
سببه أنوار السدم أو أى مصدر كهرومغناطيسى أو كيميائى أو أنه نور الشمس السديم الأم
التى ستشكل الشمس فيما بعد.
جلد السماء:
هذا غير جلد الأرض (أية ٦) الذى يفصل بين مياه ومياه. فجلد السماء هو الذى يحمل
الكواكب.
حتى اليوم الرابع كان نور الشمس أو الشمس ذاتها فى حالة هيولية ولم تأخذ الشمس صورتها
بعد. وكان هذا اليوم هو يوم ترتيب العالم الشمسى وفيه توالى الليل والنهار، كما هو معروف
إلى يومنا هذا. وأخذ الفلك شكله المعروف. وهل يمكن أن ننسب حفظ الكواكب في مداراتها
بهذا الإعجاز للصدفة!! حقا فالسموات تحدث بمجد الله. وهناك تأمل روحى فإن الشمس تشير
للمسيح، شمس البر الذى قدمه الآب لنا ليحول ظلمتنا إلى نور. والقمر يشير للكنيسة التى لا
تضئ من نفسها بل ينير عليها المسيح فتضئ والكواكب هم القديسون سواء علي الأرض أو
فى السماء كل له موضعه في الفلك ويضئ.
تكون لآيات :
فالشمس لها موعدها تشرق فيه كل صباح وهى تشرق وتغرب بحسب قانون معروف وحين
يكسر هذا القانون فيكون بطريقة معجزية أو آية وهذا حدث ٣ مرات:
١ يوم صلب المسيح حدثت ظلمة علي الأرض ولم يكن وقت كسوف. .
. ٢ بصلاة يشوع توقفت الشمس ليكمل حربه ضد عدوه يش ١٢:١٠ .
. ٣ رجوع الظل على المزولة كعلامة لتأكيد شفاء حزقيا الملك ٢ مل ١١:٢٠ .
وأوقات:
الكلمة فى العبرية تشمل الأعياد والمناسبات التى أمر الله بها أش ١٣:٦٦ وقد حدد الناس
مواسم الزراعة وهجرة الطيور بحسب الوقت الذى يحدده مكان الشمس وفصول السنة
ومواسمها (ربيع/ شتاء…) كل هذا راجع للشمس.
وأيام وسنين :هناك تقويم شمسى وتقويم مبنى على دورة القمر وتقويم مبنى على الكواكب (الشعرى
اليمانية) وهم بالترتيب السنة الميلادية ثم السنة العربية ثم السنة القبطية.
آية ١٦ : "فعمل الله النورين العظيمين النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل
والنجوم "
النورين العظيمين :
أى الشمس تنير صباحًا والقمر ينير لي ً لا.
٢٣ : "وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الأرض - الآيات ٢٠
على وجه جلد السماء. فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التى
فاضت بها المياه كأجناسها وكل طائر ذى جناح كجنسه ورأى الله ذلك أنه حسن. وباركها
الله قائ ً لا أثمرى وأكثرى وأملائى المياه في البحار وليكثر الطير على الارض. وكان مساء
وكان صباح يومًا خامسًا"
مواضيع مماثلة
» التكوين (الاصحاح الاول ) - تابع 2
» التكوين (الاصحاح الاول ) - تابع 4
» التكوين (الاصحاح الاول )
» الاصحاح الخامس عشر رساله روميه
» الاصحاح الخامس عشر رساله روميه 2
» التكوين (الاصحاح الاول ) - تابع 4
» التكوين (الاصحاح الاول )
» الاصحاح الخامس عشر رساله روميه
» الاصحاح الخامس عشر رساله روميه 2
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى