margergs.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التكوين (الاصحاح الاول ) - تابع 4

اذهب الى الأسفل

التكوين (الاصحاح الاول ) - تابع 4 Empty التكوين (الاصحاح الاول ) - تابع 4

مُساهمة  Admin السبت مارس 08, 2008 3:58 pm

اليوم الخامس
آية ٢٠ : "وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الأرض على وجه
جلد السماء"
لتفض المياه :
كل سمكة تضع آلاف من البيض فيفيض الماء سمك. وهناك كائنات مجهرية منها ألاف مؤلفة
في نقطة ماء واحدة. وكما خرج من الماء أحياء مائية هكذا تلد مياه المعمودية كائنات حية
حسب النعمة. وأخذت السمكة رمزًا للمسيحية فكلمة سمكة بالقبطية "إخثيس" خمسة حروف
كل حرف منها يبدأ كلمة من الجملة "يسوع المسيح إبن الله مخلصنا" ولأن السمك يعيش فى
الماء ولا يموت هكذا فالمسيحى يحيا فى العالم ولا يموت روحيًا.
زحافات :
ترجمت في الإنجليزية حيتان ولكن أصل الكلمة العبرى يشير لكل الأسماك الضخمة.
آية ٢١ : " فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التى فاضت بها المياه
كأجناسها وكل طائر ذى جناح كجنسه ورأى الله ذلك أنه حسن"
كأجناسها: كل حيوان وكل طير بل كل نبات يخرج ويلد كجنسه ولا برهان على نشوء جنس جديد من
يوم خلق الله هذه الأجناس كلها.
آية ٢٢ : "وباركها الله قائ ً لا أثمرى وأكثرى وأملائى المياه في البحار وليكثر الطير على
الارض"
وباركها :
أى أعطاها الله قوة للتوالد والإثمار.
٣١ : "وقال الله لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها بهائم ودبابات - الآيات ٢٤
ووحوش أرض كأجناسها وكان كذلك. فعمل الله وحوش الأرض كأجناسها والبهائم
كأجناسها وجميع دبابات الأرض كأجناسها ورأى الله ذلك أنه حسن. وقال الله نعمل الانسان
على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى
كل الأرض وعلى جميع الدبابات التى تدب على الأرض. فخلق الله لإانسان على صورته
على صورة الله خلقه ذكرًا وأنثى خلقهم. وباركهم الله وقال لهم أثمروا وأاكثروا وأاملأوا
الأرض وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب.
وقال الله أنى قدأاعطيتكم كل بقل يبزر بزرًا على وجه كل الأرض وكل شجر فيه ثمر شجر
يبزر بزرًا لكم يكون طعامًا. ولكل حيوان الأرض وكل طير السماء وكل دبابة على الأرض
فيها نفس حية أعطيت كل عشب أخضر طعامًا وكان كذلك. ورأى الله كل ما عمله فإذًا هو
حسن جدًا وكان مساء وكان صباح يومًا سادسًا"
اليوم السادس
في اليوم الخامس كانت خلقة المخلوقات المائية والطيور التى تطير في الهواء: جلد السماء
وفي اليوم السادس خلق الله الحيوانات التى تعيش على الأرض وخلق الإنسان الذى يعيش
على الأرض وقد خلقهم الله بعد أن هيأ كل شئ لإمكانية حياتهم.
بهائم :
الحيوانات المستأنسة التى يستخدمها الإنسان.
دبابات :
التى تدب على الأرض (حيات/ سحالى/ ديدان) أو ماله أرجل قصيرة كالفأر.
وحوش :
هى الوحوش المفترسة ويرى بعض القديسين أن هذه الوحوش لم تحمل روح الشراسة إلا بعد
سقوط الإنسان. فالديناصورات كانت من آكلات الحشائش. فكما أخرجت الأرض شوكًا
وحسكًا هكذا إنعكست طبيعة العصيان على بعض الحيوانات فصارت شرسة ومفترسة. وهذا
تفسير لأن الأرض صارت ملعونة بسبب آدم.
أية ٢٦ : "وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير
السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض"
أخيرًا توج الله خليقته الأرضية بخلق الإنسان ولم يخلقه أول المخلوقات لسببين:-
. ١. حتى لا يظن الإنسان نفسه شريكًا لله فى الخلق فيتضع أى ٤:٣٨
٢. الله خلقه بعد أن أعد له كل شئ ليعيش في جنة غرسها الله له. بعد خلق المسكن خلق
الساكن. والله لم يخلق الإنسان كخليقة وسط مخلوقات بلا حصر وإنما نلاحظ فرقين
أساسيين
١) نعمل الإنسان:
لم يقل الله كالعادة ليكن إنسان فكان إنسان. هذا التعبير المستخدم قد يشير للمشورة الثالوثية
لخلقة الإنسان أو يشير لإهتمام الله العجيب بالإنسان الذى قال عنه "لذاتى مع بنى آدم" (أم
٣١:٨ ) وقد تشير أن الإنسان خلق على شكل ثالوث فهو كائن عاقل حى. "يلذ للثالوث الأقدس
أن يعمل معًا بسرور من أجل هذا الكائن المحبوب
عمومًا فخلقة الأنسان هى عمل الثالوث الأقدس. الآب يريد والإبن يخلق والروح يعطى حياة.
لذلك ففى الخلقة الجديدة بالمعمودية ظهر الثالوث الأقدس (عيد الظهور الإلهى) فالإبن فى
الماء والروح القدس على هيئة حمامة والآب يقول "هذا هو إبنى الحبيب الذى به سررت"
إعلانًا عن فرحة الآب بعودة البشر إلى حضنه في إبنه الوحيد بتقديس الروح القدس.
٢) علي صورتنا كشبهنا :
لاحظ أن الله لم يقل على صورنا فالله ثالوث فى واحد والله وضع صورته فينا علامة ملكه لنا
كما يضع الملك صورته على العملات النقدية والإنسان هو أقرب خليقة الله لصورة الله مع
الإحتفاظ بالفارق الضخم بين الله والإنسان. ونحن صورة الله ليس بحسب الجسد لكن بحسب
الروح، فالجسد مأخوذ من تراب الأرض، أما الروح فهى نسمة حياة نفخها الله في أنف ٧). ولأننا كبشر لسنا مثل الله أضاف بقوله كشبهنا. ولكن لم تقال هذه الكلمة : الإنسان (تك ٢
عن المسيح فهو صورة الله وهو بهاء مجده ورسم جوهره (عب ٣:١ ). وهو الذى قال "من
رآنى فقد رآى الأب" لذلك لم يقال أن المسيح يشبه الله فهو الله نفسه. ونحن نشبه الله في
الآتى:
١. الإنسان له طبيعة ثالوثية مثل الله فالله كائن عاقل حى وهكذا الإنسان مع الفارق فالله
أزلى واجب الوجود هو الخالق، والإنسان مخلوق أعطاه الله حياة من محبته (هذا من
ناحية الذات). والله بعقله خلق كل شئ والإنسان بعقله بالكاد يفهم شئ مما خلقه الله
(هذا من ناحية العقل) والله بروحه يعطى حياة والإنسان بروحه يحيا هو ولكن لا
يعطى حياة (هذا من ناحية الروح).
٢. الإنسان يشبه الله في صفاته
أ. الحرية والإختيار: الله وضع أمامه شجرة معرفة الخير والشر وشجرة الحياة
وخيره بينهما.ومعنى كشبهنا أن حرية الله مطلقة بينما حرية الإنسان محدودة.
ب. القداسة: راجع أف ٢٤:٤ . وكشبهنا تعنى أن الله قدوس قداسة مطلقة بينما
الإنسان يسعى ليكون قديسًا.
ج. الحكمة والمنطق: وهذا لم يوجد في أى خليقة آخرى. وكشبهنا تعنى أن حكمة
الله لا نهائية بينما الإنسان حكمته محدودة.
د. سلطان: فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء… تك ٢٦:١ لكن
سلطان الإنسان كان محدودًا (فليس له سلطان علي الكواكب مث ً لا….) فهو ليس
إلهًا.وهذا معنى كشبهنا.
ه. المعرفة: آدم أعطى أسماء للحيوانات (تك ١٩:٢ ) بعد أن أفهمه الله صفاتها.
و. المحبة: محبة الله لا نهائية لكن محبة الإنسان مهما كانت فمحدودة.وهذا معنى
كشبهنا.
ز. الخلود: راجع رو ١٢:٥ فالله خلق الإنسان ليحيا للأبد ليس ليموت وأما الموت
فدخل كعقوبة مؤقتة.
ولاحظ انه لم يقل على صورتنا ومثالنا، فنحن نعم على صورة الله فى الصفات التي ذكرناها
ولكن نحن نشبهه. فصفات الله مطلقة، أما صفاتنا فنسبية فالله حر حرية مطلقة أما الإنسان فله حرية داخل دائرة معينة لا يتعداها كلاعب الكرة الذي إذا أتته الكرة هو حر أن يعطيها لأي
لاعب أخر ولكن ليس حرًا ان يضرب أي لاعب مث ً لا. وفي القداسة، فقداسة الله مطلقة فهو
المتسامي والمرتفع عن الأرضيات والخطايا أما الإنسان فهو الساعي نحو القداسة. ومن ناحية
السلطان فسلطان الله مطلق أما سلطان الإنسان فمحدود.وهذا معنى كشبهنا.
فالإنسان صار ممثل لله يحمل صورته وهو كشبهه فصار له سلطان علي كل المخلوقات هو
يحكم ويسيطر بإسم الله علي كل الخليقة. ولكن بعد الخطية فقد الإنسان هذه الصورة وهذا
الشبه ففقد سلطانه علي الحيوانات…. وغيرها ولكن نسمع أن قديسين كان لهم هذا السلطان
علي الحيوانات لما عادت لهم هذه الصورة (الأنبا برسوم العريان).
الله خلق الإنسان علي صورته ليقبل خالقه صديقًا له، يتجاوب معه لا علي مستوي المذلة
والضعف وإنما علي مستوي الحرية والحب والصداقة. وليكون وارثًا لله مع المسيح وشريكا
معه في المجد الأبدي يجري وراءه ليضمه إليه لا ليحطمه وجود الله لا يقوم علي اهدار حياة
الإنسان وكرامته، وإنما نزل الله إلينا لكي يرفعنا إليه، صار إنسان ليصير الإنسان إله.
. الذين هم علي صورة الله الأن لهم سلطان علي شهواتهم. راجع غل ١٩:٤ ، ايو ٢:٣
أية ٢٧ : "فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا وانثى خلقهم"
ذكرًا وأنثي خلقهم :
حواء لم تكن قد خلقت حتي الأن. ولاحظ أنه لم يقل خلقهما. وهذا بإعتبار ما سيكون فحواء
كانت في آدم والأولاد كانوا في آدم. وهكذا الكنيسة في المسيح. فكلمة خلقهم هنا تشير للجنس
البشري كله. وتشير لبركة سر الزواج وللوحدة التي خلق الله العالم بها فالكل من واحد (آدم)
وكان يجب ان تسود المحبة لكن الخطية د  مرت صورة الوحدة. لهذا أتي المسيح ليعيد صورة
الوحدة (يو ٢١:١٧ ). والكنيسة واحد مع المسيح فهي جسده.
آية ٢٨ : "وباركهم الله وقال لهم اثمروا واكثروا واملاوا الارض واخضعوها وتسلطوا على
سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الارض"
باركهم :
هنا هي بركة روحية وبركة جسدية للزواج ليزيد عددهم ويملأوا الأرض لذلك كل من يفكر
في أن سقطة آدم هي أنه عاشر زوجته حواء يكون خاطئًا فهل تخرج بركة من خطية. والله
قال لهم أثمروا قبل أن يسقطا. إذا علاقة الزوج بزوجته عطية وليس خطية. ولكن قبل السقوط كان الإنجاب يتحقق لا كثمرة للشهوة وإنما كجزء من مجد الزواج الذي أسسه الله.
لقد خلق الله آدم وحواء لينجبا حتي لو لم يسقطا في العصيان. ولكن الشهوة أتت كثمرة من
ثمار الخطية والعصيان.
: ٣٠ ، آية ٢٩
٢٩ " وقال الله اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الارض وكل شجر فيه ثمر
شجر يبزر بزرا لكم يكون طعاما ٣٠ و لكل حيوان الارض وكل طير السماء وكل دبابة على
الارض فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاما وكان كذلك"
الإنسان خلق كنباتي لا يأكل اللحوم. والله أعطي له تصريح بأكل اللحوم بعد الطوفان.
أية ٣١ : "وراى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا وكان مساء وكان صباح يوما سادسا"
حسن جدًا :
فكل الخليفة قد تمت، لا بل الإنسان موضع سرور الله قد خلق.
فخلق الله الإنسان علي صورته…. وباركهم… أملاوا الأرض وأخضعوها وتسلطوا
الإنسان كالعملة المطبوع عليها صورة ملك البلاد، والإنسان مطبوع عليه صورة الله والله
محبة، لذلك قال المسيح "أحبوا أعدائكم" فمن إمتلأ قلبه محبة للكل حتي اعدائه يصير عملة
قابلة للتداول في السماء (أي يدخل الملكوت فيخلص)، ومن لا يعرف المحبة يصبح خارج
١٠ . ونحن نحيا في العالم لنجاهد في الصلاة -٧:٤+ ١٦- الملكوت (عملة براني) ايو ١٠:٣
والصوم…الخ لنمتلئ من الروح القدس، ومن يمتلئ من الروح يمتلئ محبة رو ٥:٥ + غل
٢٢:٥ . وفي النهاية من يغلب في جهاده ويمتلئ محبة يصبح عملة قابلة للتداول في السماء أي
يخلص. وقطعًا فمن يوجد فيه صورة الملك مطبوعة فهو  مْل  ك لله " أنا لحبيبي وحبيبي لي"
ونحن خلقنا علي صورة الله لنصير قادرين علي الحب والصداقة مع الله "لذاتي مع بني آدم".
لقد صارت الخطية سببًا لفقدان الإتصال مع الله، فأرسل لنا الله أنبياء هم أقرب الناس له وهم
قادرين أن يوصلوا للإنسان إرادة الله ومحبة الله وصداقته للإنسان، وهناك أية كانت تعبر عن
إشتياق الإنسان لتجسد المسيح، فيصير الأتصال بالله مباشرة سه ً لا ولتدخل النفس في علاقة
الحب هذه مع المسيح " ليتك كأخ لي الراضع ثدييي أمي (تجسد) فأجدك في الخارج وأقبلك
فلا يخزونني (نش ١:٨ ) وفي علاقة الحب هذه لذة للنفس ولذة لله.
ومن هو علي صورة الله يباركه الله: وباركهم. والبركة هنا نوعان: ١. أملأوا الأرض :
.( كثرة عددية وهذه للحيوان( آيه ٢٢ ) وللإنسان( آيه ٢٨
.( ٢٨ ، ٢. تسلطوا(آية ٢٦
وهذه للإنسان فقط. فالسلطان هو بركة خاصة للإنسان فقط. ولكن لمن؟ لمن هو علي صورة
الله.
لذلك نفهم ضمنًا أن من يكون علي صورة الله يكون له سلطان علي شهوته، وعلي الخطية
. عمومًا، وكلما إبتعدنا عن صورة الله نفقد هذه البركة... وأنت تسود عليها تك ٧:٤
ولكن كيف نحصل علي صورة الله؟:
١. بالمعمودية
+ ٢. بعمل الروح القدس الذي يجددنا يوما فيوم لنصير علي صورة الله رو ٥،١٤:٦
. غل ١٩:٤ + كو ١٠:٣

Admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 125
تاريخ التسجيل : 26/09/2007

http://marygergs.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى